الأخبار المحلية

يشمل كل المواطنين .. كم عدد الوظائف المنتظرة من برنامج “صنع في السعودية”؟

في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الماضي، افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، معسكراً لتصميم هوية برنامج “صنع في السعودية”، تحت شعار “صمّم للوطن هويته الصناعية”، وأثمر المعسكر الذي شارك فيه 9 مصممين ومصممات سعوديين اختيروا من بين 400 مشارك، عن تصميم هوية البرنامج، وبعد نحو أربعة أشهر من بدء هذه الفعالية، أطلقت وزارة الصناعة اليوم (الأحد)، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برنامج “صنع في السعودية”، المنبثق من “رؤية 2030″، ويسهم في تحقيق مستهدفاتها في تنويع مصادر الدخل، وبناء قطاع صناعي غير نفطي قوى وثري في تخصصاته.

ورغم أن البرنامج أطلق اليوم إلا أنه يرتكز على إرث صناعي سعودي يمتد إلى نحو أربعة عقود ونصف، حققت فيها الصناعة السعودية مستوى من الجودة والتنافسية، أهلها لتصدير منتجاتها إلى أكثر من 178 دولة حول العالم، بما فيها الدول المنضوية ضمن مجموعة العشرين، والبرنامج من حيث التعريف هو برنامج لتنمية القدرات الصناعية للمملكة، من خلال ابتكار هوية موحدة للصناعة السعودية تسهم في الارتقاء بالمنتج السعودي إلى آفاق جديدة من التميز والموثوقية، وتعزز رفع عناصر المحتوى المحلي في المنتج السعودي؛ حتى تتضاعف المكاسب والفوائد الناتجة منه.

ويقوم برنامج “صنع في السعودية” على مجموعة من المعايير المعتمدة من وزارة الصناعة في كل قطاع، بما يتحتم على الشركات التي ترغب في الانضمام إلى الالتزام والوفاء بها؛ مقابل الاستفادة من حزمة الفوائد ومزايا العلامة التجارية الموحدة، التي ستساعدها على تسويق وترويج سلعها وخدماتها في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، ويفهم من ذلك أن البرنامج عبارة عن نظام لمعايير جودة تتيح قنوات تسويق للمنتجات السعودية، ويهدف البرنامج بحسب وزير الصناعة إلى “تعزيز ثقافة الولاء للمنتج الوطني وتوطين الصناعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي على مختلف المستويات”.

ومن الاعتبارات الجديرة بالالتفات أن المجال الافتراضي لبرنامج “صنع في السعودية”، يشمل كل السعوديين، فالبرنامج لكل السعوديين كما أكد وزير الصناعة، وهذا يفسح المجال لإلقاء الضوء على أحد المكاسب، التي ستعود على المواطنين السعوديين من البرنامج في مجال التوظيف فقط، إذ تبين التقديرات الرسمية أن البرنامج سيهم في خلق أكثر من 1.3 مليون وظيفة بحلول 2030 في قطاع الصناعة والتعدين، ولاشك أن توفير هذا العدد الكبير من الوظائف للمواطنين سيعود عليهم بالنفع، وسيتيح الفرص لآلاف الشباب إلى الاستقرار الأسري والاجتماعي، وتحسين مستواهم المعيشي.