27 فائزًا وفائزة بمسابقة سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة بإندونيسيا
اختتمت مؤخرًا مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- للقرآن الكريم والسنة النبوية لعامها الثالث عشر بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا “عصام بن أحمد عابد الثقفي”.
شارك في حفل الختام وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ياقوت خليل قوماس بكلمة عبر الاتصال المسموع، قال فيها: إن القرآن الكريم والحديث الشريف ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيهما من تعاليم سامية ومبادئ عامة تتماشى مع تطورات الزمان، كما أنهما منهجان للحياة الإنسانية.. ومن هذا المنطلق تأتي أهمية هذه المسابقة التي ينبغي استمراريتها وتطويرها في كل وقت.
وأوضح “قوماس” أن الفوز في المسابقة ليس كل شيء؛ ولكن الأهم هو حث الناس على محبة القرآن الكريم والحديث الشريف وفهمهما وتدبرهما والعمل بهما، لتتحقق بذلك الحياة السعيدة للناس جميعًا.
وأعرب عن فائق شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية ومؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وعلى رأسها الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء على إقامة هذه المسابقة كل عام.
بدوره تَحَدّث سفير المملكة لدى إندونيسيا “عصام الثقفي” قائلًا: يسعدني في هذا اليوم المبارك ونحن نزفّ الفائزين في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- للقرآن والسنة، أن نستشعر توفيق الخالق البارئ بأن هَيّأ للقرآن الكريم رجالًا يخدمونه في حياتهم وبعد وفاتهم؛ فها هي هذه المسابقة العظيمة التي تحمل اسم صاحب الأعمال الخيرة والنبيلة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- والتي قد خصصها لأبناء جمهورية إندونيسيا تشجيعًا لأبناء هذا البلد الشقيق لحفظ كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وهذه دلالة على الأواصر الدينية والأخوية التي تربط الشعبين ببعضهم.
وثمّن “الثقفي” الدور الذي تبذله مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وعلى رأسهم الابن البار الأمير خالد بن سلطان وإخوانه البررة ومدير عام المؤسسة صالح بن إبراهيم الخليفي وعلى الجهود النيرة المبذولة لخدمة القرآن والسنة.
من جانبه تحدّث وكيل وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في حفل اختتام المسابقة، عن متانة العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا في مجالات متعددة (دينية وتعليمية، وسياسية، واقتصادية، وثقافية)، وللعلاقات بين البلدين جذور تاريخية تربطها علاقات دبلوماسية ودينية؛ لافتًا إلى أنه ينبغي علينا الاهتمام بتطوير هذه العلاقات وتوسيعها في المستقبل؛ معربًا عن فائق شكره وتقديره على إقامة هذه المسابقة التي ستزيد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة؛ مقدمًا شكره الخاص للمؤسسة على الدعم اللا محدود لهذه المسابقة ورعايتها والاهتمام بها وإقامتها في ظل هذه الظروف الراهنة.
ولفت إلى أنهم مستعدون لتسهيل كل الإجراءات اللازمة لهذه المسابقة.
وأكد أن القرآن الكريم والحديث منهاج لحياة الناس ومصدران لوحدة الأمة الإسلامية وعدم التفرق؛ فينبغي للأمة الإسلامية بجميع أطرافها أن يبتعدوا عن أسباب التفرّق والتنافر، وعلى قادات المسلمين أن يحذروا من التعصب المذهبي وقيام الطوائف المنحرفة التي تضر بوحدة الأمة الإسلامية؛ لافتًا إلى أن القرآن والحديث مصدران للتقدم والفخر والسعادة، والتمسك بهما يجعل الأمة الإسلامية في تقدم وفخر وسعادة.
بدوره أثنى الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين فضيلة الشيخ “أحمد الحازمي” في كلمته على الأمير سلطان -رحمه الله- قائلًا إن هذه المبادرة من الباقيات الصالحات لا سيما وهي تعنى بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. ولقد حرص أبناؤه الكرام من بعده؛ وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس الأمناء والأمير فيصل بن سلطان الأمين العام للمؤسسة؛ على هذه المسابقة، وهي صلة ولحمة بين الشعبين وخير رابط بين الدولتين، وكذلك ما قامت به وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية من تسهيل مهام نجاح المسابقة.
بعد ذلك تَسَلّم الفائزون الجوائز في جميع فروع المسابقة الثلاثة الأوائل من كل فرع من الفروع الخمسة في القرآن والسنة، وعددهم 27 فائزًا وفائزة.
حضر حفل ختام المسابقة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المساعد للأعمال الإدارية الشيخ “محمد بن حمدان العتيبي”، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، بجانب الملحق الديني بالسفارة فضيلة الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي وعدد من السفراء العرب والسفراء المسلمين وشخصيات إسلامية ومديري جامعات وقادات بالسلك العسكري الإندونيسي.