تفعيلًا لمبادرتيْ ولي العهد.. تعرّف على ملامح “مقترح تشجير ساحات الحرم”
وجّه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بمبادرة “ساحات الحرم الخضراء”؛ وذلك بزرع عدد من الأشجار في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام؛ وذلك تفعيلًا لمبادرتيْ سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإطلاق مبادرة “السعودية الخضراء” ومبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”.
وقال: إن هاتين المبادرتين تعكسان اهتمام المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- في المحافظة على المناطق الخضراء في بلادنا الحبيبة، وكذلك حماية الأرض والطبيعة.
وكانت رئاسة الحرمين الشريفين قد أعلنت خلال الأشهر الماضية، عكوفها على دراسة مقترح لتشجير ساحات المسجد الحرام، الذي يهدف إلى الاستفادة من المنطقة المكشوفة التي تعلو السلالم الكهربائية في الساحات.
وبحسب التفاصيل، اطلع الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حينها، على مقترح تشجير الساحات بالمسجد الحرام، بحضور أعضاء اللجنة المشكّلة من قِبَله برئاسة: المهندس سلطان بن عاطي القرشي، وعضوية المهندس أحمد بن عمر بالعمش، والمهندس ماهر بن منسي الزهراني، وعمر بن عبدالعزيز الحميدي، والمهندس أحمد بن حسين السويهري، والمهندس فارس بن فايز ملا.
وأكد “السديس”، أن ذلك المقترح جاء مواكبًا لرؤية السعودية الطموحة ٢٠٣٠، من خلال وضع خطط واستراتيجية التنمية المستدامة، منها الاستراتيجية الوطنية للبيئة، واستراتيجية إعادة الغطاء النباتي، وغيرها من الاستراتيجيات؛ من أجل تخفيف آثار التغير المناخي، منها خفض درجات الحرارة، وخفض نسب التلوث، وتحسين جودة الهواء وتلطيفه، وتحويل الساحات لتكون صديقة للبيئة، من خلال الزينة والظلال، بما يتلاءم مع الظروف المناخية بالمنطقة بهدف تحسين جودة الحياة؛ وبالتالي يتحقق إثراء تجربة قاصدي الحرمين الشريفين، إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية، من خلال تدوير مياه الوضوء المعالجة واستخدامها في عملية الري.
وبيّن الرئيس العام أن المقترح يتطلب دراسته علميًّا وفنيًّا وتشغيليًّا، مع ضمان عدم التأثير على المسطحات المخصصة للصلاة أو حركة الحشود.
ويهدف المقترح للاستفادة من المنطقة المكشوفة التي تعلو السلالم الكهربائية في ساحات المسجد الحرام؛ لتكون كأحواض زراعية، وفي الوقت نفس تظلل وتغطي السلالم، وتقيها من الظروف المناخية، مع توفير نظام الري وصرف الأحواض الزراعية، إضافة إلى استخدام نظام الزراعة الرأسية؛ لتكون على أعمدة الجسور بالساحات والحوائط الخرسانية الضخمة بعد إجراء الحلول الهندسية اللازمة لحماية تلك المنشآت وفق المعايير العالمية.