الأخبار المحلية

من التغوُّل إلى تسهيل مرور “المخدرات”.. إليك قصة نظام حاقد تدفعه الأطماع

تنوّعت الأسلحة التي يستخدمها النظام التركي للإضرار بالأمن الصحي والاجتماعي بالسعودية لتشتيت العوائل (المكوِّن الرئيس للمجتمعات)، وتمزيق الشباب والشابات (عماد الأمم).. فمن الدراما وما فعلته من إذابة القيم الأخلاقية، وإظهار الشاب التركي بمظهر العاشق ذي الشخصية اللينة، واستثمار الفن للتغول الناعم، وتلميع الأمجاد التركية، ونسيان جرائم الإبادة، وصولاً للمخدرات.. وهو منحى تصعيدي، يعكس عنجهية وحقد نظام لا يتورع عن استخدام أخطر الأسلحة المجرَّمة دوليًّا، وهو ما تجلى اليوم في إحباط الجمارك دخول أكثر من ١.٣ مليون طن من المخدرات، كانت مخبأة بطرق احترافية داخل ملبوسات شتوية؛ ما يعني أن تلك العملية لا يمكن أن تكون مجرد محاولات تهريب أبطالها مافيا المخدرات، بل ربما كانت أبعد من ذلك؛ فقد تكون بضائع خرجت بتفريط قبضة الحكومة؛ إذ ثبت سابقًا تورط بعض قيادات حزب العدالة والتنمية في نشاطات مشبوهة، كغسل الأموال وتجارة المخدرات، كنوع من الحروب الجديدة التي انخرط بها النظام الإيراني قبل التركي، وكلاهما يحمل هواجس السيطرة، ويدفعهما إرث فاشٍ.

النظام التركي عراب الفوضى الخلاقة، وقائد حملات التمدد في الأوطان العربية، تقوده أحقاد تاريخية، حاول معها التوسع، ونشر العقيدة الإخوانية بنكهة “أردوغانية”، لكن تصدت له شعوب المنطقة قبل حكوماتها؛ فأضحى يجر خيباته مسجلاً خسائر سياسية، فمكاسبه مجرد صيحات وتهديدات، يطلقها على منابره لتلهية شعبه المطحون. فهذه الشحنة المضبوطة لم تكن هي الأولى حتى أصبح ميناء “إسكندرون” محطة قدوم الممنوعات، ونفقًا لتمرير أطنان السموم المخدرة، لكن يقظة رجال الجمارك حاضرة، وتكثف رقابتها على شحناته.