“الحجرف”: مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدعم الجهود الأممية الرامية للحل السياسي للأزمة السورية
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الافتراضي الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي استضافه الاتحاد الأوروبي خلال الفترة 29 – 30 مارس 2021م، أن مجلس التعاون تبنى موقفًا ثابتًا منذ بداية الحرب في سوريا، مشيرًا إلى أن دول المجلس ساندت الجهود الإنسانية والإغاثية، وقامت بواجبها الإنساني، كما تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية للحل السياسي للأزمة السورية، وفقًا لبيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن رقم (2254).
ولفت الدكتور الحجرف الانتباه إلى أن إجمالي مبلغ المساعدات المقدَّمة من الدول الأعضاء منذ بداية الأزمة السورية بلغ أكثر من 8 مليارات دولار، كما بلغ إجمالي عدد الأشقاء السوريين المقيمين في الدول الأعضاء أكثر من مليونَي مقيم، يتمتعون بجميع الحقوق والمزايا التي تكفل لهم حياة كريمة.
وقال: “كان لدولة الكويت دور بارز في مجال العمل الإنساني؛ إذ استضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين في عام 2013م، 2014م و2015م؛ لدعم الوضع الإنساني في سوريا ودول الجوار. وبلغ إجمالي التعهدات التي قُدمت في المؤتمرات الثلاثة (7.7) مليار دولار، منها 4 مليارات دولار تقريبًا من دول المجلس”.
وأضاف بأن انعقاد هذا المؤتمر الدولي، بمشاركة عدد من الدول والهيئات والمنظمات والشركات، يؤكد حرص المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته السياسية والإنسانية لمساعدة الأشقاء في سوريا على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها نتيجة لما خلفته الحرب الطاحنة خلال السنوات العشر الماضية.
وبيّن أنه آن الأوان أن تتوقف هذه الحرب، وتتضافر الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي للأزمة؛ ليتسنى البدء بإعادة الإعمار وإصلاح ما خلفته الحرب، بما يمكِّن الأشقاء السوريين من عودة كريمة إلى وطنهم.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن سنوات الحرب الطويلة تركت عشرات الآلاف من الشباب السوري بلا تعليم ولا عمل ولا أمل، داعيًا إلى إيجاد برنامج خاص لإعادة تأهيل وتمكين هؤلاء الشباب، وإلا فإنهم سيكونون هدفًا سهلاً للتنظيمات الإرهابية لتحقيق مخططاتها التخريبية، ليس في سوريا فحسب بل في العالم أجمع.
وأبان أن المؤتمر الدولي أتاح أمام المشاركين فيه فرصة التعرف على الخطط والبرامج والمشاريع الإنسانية والإغاثية المطلوب تنفيذها للتخفيف من معاناة الشعب السوري العزيز.
ودعا دول العالم المحبة للسلام والخير، والمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والهيئات الخيرية والشركات الكبرى، إلى مضاعفة جهودها لدعم الشعب السوري.
وفي الختام قدّم معاليه الشكر لجميع القائمين على نجاح هذا المؤتمر، سائلاً المولى العلي القدير أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والنجاح، وأن ينعم على الشعب السوري الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار.
يُذكر أن مؤتمرات بروكسل أصبحت فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتأكيد الدعم المالي لتلبية احتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.