الأخبار المحلية

بأرقام وأهداف محلية ودولية.. “العتيبي” يبلور مبادرتيْ ولي العهد لـ”الحقبة الخضراء”

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الطائف الخضراء الدكتور سعد بن عايض العتيبي: إن “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي أعلنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء؛ تعكس الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في التصدي للتحديات الدولية المشتركة، والتي من أهمها التغير المناخي من خلال مبادرات رائدة وطموحة وذات مستهدفات عالمية؛ يتم من خلالها طرح الحلول وقيادة الجهود الدولية نحو اقتصاد منخفض الكربون يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية كأحد ركائز التنمية المستدامة، ويتم من خلالها التأكيد على أهمية الاقتصاد الأخضر.

وأوضح: “لقد كانت مبادرتا سمو ولي العهد مثالًا يُحتذى به في مكافحة تغير المناخ. وتحدد المبادرتيْن أهدافًا طموحة لخفض الانبعاثات ليس على المستوى الوطني بل الإقليمي، ويتم من خلالها العمل مع الدول الشريكة لتعزيز خطط خفض الانبعاثات بموجب اتفاقية باريس؛ فقد كان البعد الإقليمي حاضرًا من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تُعد أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم؛ حيث ستسعى المملكة -بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط- للعمل نحو زراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط.

وذكر أن مبادرة “المملكة الخضراء” تستهدف زراعة 10 مليارات شجرة بالمملكة خلال العقود القادمة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وسيتم من خلالها إسهام المملكة بـ1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة، وبأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، كما ستعمل المبادرة على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أرضيها التي تُقدر بـ600 ألف كيلو متر مربع لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة.

وأبان أن مبادرة “السعودية الخضراء” ستعمل كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية؛ وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030م، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%.

وأضاف أن مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالبيئة في المملكة العربية وفي ضوء رؤية المملكة 2030؛ تهدف من خلال برامجها إلى تبني المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي، وكذلك العمل نحو تخفيض البصمة البيئية للمستهلك؛ فعالمنا اليوم يتغير بشكل أسرع مما يتوقعه أي شخص؛ فإمدادات المياه العذبة تتقلص والمحاصيل والمنتجات الزراعية تنخفض وغاباتنا تحترق؛ كل ذلك جزئيًّا بسبب التغير المناخي، كما أن عالمنا الطبيعي يتغير من حولنا وقد أتت هاتان المبادرتان لإحداث تغيير يسهم في جودة الحياة واستدامة البيئة على المستويين الوطني والإقليمي، وسيكون هناك تكامل بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي تُعد شريكًا أساسيًّا في العمل على تنفيذ هاتين المبادرتين التي انطلقت من المملكة العربية السعودية؛ معلنة للعالم الدور الريادي للمملكة وقيادتها الرشيدة.

يُذكر أن مشاريع الطاقة المتجددة ستشمل محطات معالجة لمياه الصرف الصحي التي سيتم الاستناد عليها في عمليات التشجير ومحطات تحلية المياه، وقد أتت هاتان المبادرتان في إطار مواجهة المملكة للتحديات البيئية، واستكمالًا لقصص نجاح ونماذج دولية ومنها على سبيل المثال مدينة “ذا لاين” الخالية من الانبعاثات الكربونية التي تم المحافظة فيها على 95% من الطبيعة الموجودة على أراضيها.