الأخبار المحلية

شقراء.. كلاب ضالة تتخذ من “مدرسة متعثرة” وكرًا لها وتهدد قاطني الحي وأطفالهم

منذ سنوات والكلاب الضالة تتجوّل في ميادين محافظة شقراء وشوارعها وحدائقها، وتهدد حياة قاطني الأحياء وأطفالهم، على الرغم من تكرّر المناشدة بوضع حل لها وإزالة خطرها.

وخلال هذه الأيام، زادت مخاوف المواطنين في حي الحميدية وسط المحافظة، وتجددت مطالبهم بالقضاء عليها بعدما اتخذت قطعان من تلك الكلاب الضالة مدرسة متعثرة منذ سنوات وكرًا لها، وجعلتها ملاذًا لها، حيث تخرج ليلاً لتزعج الحي بنباحها، وتهدد المارة وأطفال الحي، وترجع لتختبئ داخل المدرسة المتعثرة.

ووثق المواطنون وجود تلك الكلاب وسط الحي وتهديدها لحياة قاطنيه، ولاسيما الأطفال، كما وثقوا لجوءها إلى مبنى المدرسة المتعثرة وجعله وكرًا لها، حيث تدخل للمبنى عبر فتحات الساتر الذي وضع على أبوابه.

وكانت “سبق” تابعت تعثر مبنى المدرسة خلال السنوات الماضية، ونشرت عنه تقارير عدة، حيث نشرت في ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٧ خبرًا بعنوان (بالصور.. مواطن يوثّق 14 مشروعًا متعثرًا بتعليم شقراء) وذكر في الخبر أن المبنى بحي المحمدية خلف مبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة شقراء متعثر، حيث إنه نموذج “18/ 540+ صالة”، ونشر أن تاريخ ترسيته 20 / 3 / 1432، وتاريخ توقيع العقد 20 / 3 / 1432، وقيمة العقد 8758387، وتاريخ استلام الموقع 1 / 4 / 1434، وتاريخ انتهاء المشروع 4 / 3 / 1436.

فيما أكدت إدارة التعليم -وقتها- أنها رفعت لمقام الوزارة للموافقة على سحب المشروع، بعد استنفاد كل المحاولات والإجراءات؛ تفاديًا لعملية السحب، وذكرت أنه صدرت الموافقة على السحب، ويجري استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة الطرح؛ وفقًا للأنظمة.

وبعد سنتين، نشرت “سبق” تقريرًا عن المبنى المتعثر، وبالتحديد في تاريخ ٢٧ صفر ١٤٣٩ وتحت عنوان ( الشبانة: خطة لاستكمال المشروعات المتعثرة بتعليم شقراء)، أكد فيه مدير تعليم شقراء الدكتور خالد الشبانة، أن الإدارة عملت على استكمال ‏المشروعات المتعثرة في عددٍ من المواقع التعليمية التابعة لإدارة تعليم شقراء؛ منها مبنى إنشاء مدرسة بحي المحمدية بشقراء، مشيرًا إلى أنه تم رفع محاضر المشروعات المتعثرة لمقام الوزارة لاستكمالها واعتمادها، بعد إجازتها من المراقب المالي.

وعلى الرغم من مضي كل تلك السنوات فإن المبنى ما زال متعثرًا، ويشكل خطرًا على قاطني الحي؛ كونه أصبح مأوى للكلاب الضالة وسط الحي الآهل بالسكان والأطفال.