ندوة علمية: ازدياد الاضطرابات والقلق والاكتئاب عالمياً بسبب كورونا
أكدت ندوة علمية متخصصة في الرياض ازدياد أعداد الأشخاص الذين تعرضوا لاضطرابات نفسية نتيجة جائحة كورونا (COVID-19) وهو الأمر الذي تم رصده على مستوى العالم.
وذكر المشاركون في الندوة الثالثة عشرة للصيدلة النفسية وعلاج الإدمان، التي نظمها مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، تحت رعاية مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الدكتور حسن بن علي الشهراني، أن جائحة (COVID-19) تسببت في زيادة عدد المصابين بالقلق والاكتئاب والوسواس القهري عالمياً، بسبب التحديات التي كان يواجهها العالم، وحالة الارتباك التي صاحبت التعامل مع هذه الجائحة، وشدد الخبراء على ضرورة وأهمية تقديم الدعم النفسي وزيادة فرص العلاج الدوائي والسلوكي لهؤلاء الأشخاص؛ لمساعدتهم على التعافي من هذه الاضطرابات.
وأوضح مدير عام “صحة الرياض” -في كلمته الافتتاحية لفعاليات الندوة التي أقيمت افتراضيًا عبر منصة زوم، وشهدت إقبالًا كبيرًا من المختصين والمهتمين- أن المديرية أولت خدمات الصحة النفسية رعاية كبيرة لما تمثله من أهمية في تقديم الرعاية الصحية والتأهيلية للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان، ومن ذلك خدمات الرعاية الصيدلية النفسية.
وقال: “نلاحظ وبشكل مستمر التطور الذي يعيشه مجمع إرادة والصحة النفسية والإنجازات التي يحققها، وهو ما نشعر معه بالفخر، وهذا بكل تأكيد يعود للمهنية العالية وحس المسؤولية الكبير من القائمين على المجمع والمنتمين له تجاه المرضى الذين يخدمهم”.
وأضاف: “نفتتح ندوة الصيدلة النفسية، ونستذكر آخر منجز تحقق في هذا المجال والمتمثل في حصول المجمع على المركز الأول على مستوى مستشفيات المنطقة عن مشروع توصيل أدوية مرضى الإصلاحيات ومراكز التأهيل، ضمن مبادرة فريق التدخل السريع التي نفذها المجمع، والذي ساهم في حل مشكلة تنقل المرضى خلال فترة الحظر التي صاحبت جائحة كورونا”.
وشهدت الندوة حضور المدير التنفيذي للمجمع، الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني، وعدد من المسؤولين.
وناقشت الندوة محاور عدة تشمل اضطرابات القلق والاكتئاب لدى المرضى الذين تأكدت إصابتهم بكورونا والمشتبه بهم، وإدارة التأثيرات النفسية لتعاطي المواد المخدرة، والآثار النفسية المترتبة على جائحة كورونا في المجتمع، والآثار النفسية نتيجة علاجات كورونا، والاحتياج الفعلي للتوسع في إعادة تأهيل المخدرات والكحول، وجائحة كورونا ومرضى الوسواس القهري.