“أعظم تحفة عرفها الزمن”.. العلا تخطف الأنظار بسباق “إكستريم إي”
في حضرة الحضارة والتاريخ استضافت أرض العلا التاريخية سباق “إكستريم إي” للسيارات الكهربائية على مدار يومين كاملين، بتنظيم وزارة الرياضة، وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة الذي يعد أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030. وتنافس المتسابقون للحصول على الجائزة الكبرى بين المناظر الخلابة التي تتمتع بها المنطقة التاريخية.
وعلى مدار يومين كاملين استمتع مشجعو السيارات الكهربائية بتفاصيل سباقات “إكستريم إي” الشيقة، وذات المنعطفات الحادة، بمتابعة نخبة من السائقين العالميين خلال منافستهم الهائلة عبر خمسة سباقات عالمية، حيث التقى المستقبل بالماضي.. مستقبل البشر بماضي العلا العريق.
تحفة الزمن
وتعتبر العلا أعظم تحفة عرفها الزمن؛ إذ تمثل إحدى أقدم المحافظات في شبه الجزيرة العربية، وموطن الحجر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وتعد المنطقة العريقة بمنزلة متحف نابض بالحياة منذ آلاف السنين، يقوم على كوكبة من العجائب الطبيعية والبشرية التي تنتشر عبر أرجائه، ويتيح لزائره السفر في رحلة عبر الزمن للتعرف على المواقع التاريخية التي حفظت على مر القرون، والاستمتاع بمشاهدة تشكيلات الصخور الرملية والمساكن القديمة والمعالم الأثرية التي نحتتها يد الطبيعة، وصنعتها إرادة الإنسان.
تلك المعالم التي تزخر بإرث بشري يعود إلى 200 ألف عام، لم يُستكشف معظمه بعد.. فإذا كانت المملكة العربية السعودية تشكل ملتقى للحضارات القديمة فإن العلا هي نبع تلك الحضارات.
وأدى الاهتمام العالمي بالسباق الحماسي إلى لفت أنظار العالم، وتسليط الضوء على العلا التي تُعرف بأهميتها التاريخية والجيولوجية والجغرافية.
كما استمدت هذه المحافظة العريقة أهميتها من وقوعها على مفترق الطرق الواقع في طريق الحرير وطريق البخور.
المناخ له مكان
ولم تكن قضية المناخ بمعزل أثناء الاستعداد لتنظيم السباق الكبير؛ فقد سلطت المنافسات الضوء على التحديات المناخية في جميع أنحاء العالم.
وقد تم اختيار كل وجهة لسباق “إكستريم إي”؛ لتشير إلى قضية بيئية مختلفة؛ فقد سلطت جائزة سباق “ديزرت إكس” في العلا الضوء على قضية التصحر وانتشار الأراضي القاحلة نتيجة لتغير المناخ والنشاط البشري.
وإضافة إلى مناظرها الطبيعية الساحرة التي لا مثيل لها، وشغفها الطويل برياضة السيارات، التزمت العلا بمسؤوليتها في تطوير موقع مثالي لاحتضان سباق “إكستريم إي” الافتتاحي.
وتأكيدًا على حرصها على البيئة ضمت “إكستريم إي” سيارات دفع رباعي كهربائية، تعمل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين الرائدة التي مكنت أسطول السباق من الشحن باستخدام طاقة خالية من الانبعاثات.