“حقوق الإنسان” تُشيد بمبادرة جمعية كيان “أمومة وطفولة آمنة وصحية”
أشادت هيئة حقوق الإنسان بمبادرة “أمومة وطفولة آمنة وصحية”، التي أطلقتها جمعية كيان الأهلية للأيتام ذوي الظروف الخاصة “مجهولي الأبوين أو الأب”، والتي استهدفت منها التوعية الصحية والإنجابية للنشء، ومعالجة التباين في التعامل مع هذه القضية بمراجعة الأنظمة والقوانين والآليات ذات الصلة، وإيجاد رأي فقهي موحد للتعامل مع حالات الحمل خارج إطار الزواج، وضمان حق الطفل والأم في الحياة الآمنة والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة لهما.
وأكدت الهيئة أهمية إطلاق مثل هذه المبادرات من مؤسسات المجتمع المدني وغيرها التي تنعكس على جهود حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالمملكة، وفي مقدمتها حقوق الطفل والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن؛ مؤكدةً حرصها على التعاون والشراكة مع كل الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الوطنية؛ بما يعزز جهود حماية حقوق الإنسان في كل المجالات؛ موضحةً أن الأنظمة الوطنية كفلت حقوق الأطفال مجهولي الأبوين من ناحية الإعانة والرعاية بكافة أشكالها والتربية والتعليم ومنحهم الجنسية، وتهيئة الجـو الأسـري البـديل، وتيسير حقهم في الزواج وتكوين الأسرة.
وأتاحت المملكة البيوت الاجتماعية كمساكن تُنشئها وتشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لرعاية مَن لا يعرف والديه أو والده، ذكرًا كان أم أنثى، وتتاح لهم فيها حياة أشبه بحياة الأسرة الطبيعية بما يحفظ حقوقهم من خلال إيوائه والاعتناء به، وغرس القيم الدينية والاجتماعية وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، وتقديم الرعاية الكريمة؛ وفق ما تتطلبه مراحل المقيم العمرية، وتوفير المحيط الاجتماعي المناسب لنموه نموًّا سليمًا متكاملًا، وتوفير المناخ التربوي باستخدام أساليب التنشئة الاجتماعية المناسبة لعمر المقيم واحتياجاته النفسية والاجتماعية، وتعزيز ثقته بنفسه، ودمجه في المجتمع الخارجي، وتعزيز انتمائه له، وإعداده الإعداد الجيد ليصبح عضوًا فاعلًا فيه، كما تقوم إدارة البيت بتسليم المقيمين مصروفًا شهريًّا وفقًا لكل حالة ومرحلة، وتتيح لهم الحق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والنفسية والبرامج الترويحية، وتشارك الأم الحاضنة للطفل الصغير أو الطفلة الصغيرة في تلك البيوت سواءً في غرفته أو في غرفة مستقلة.