إغاثي الملك يدشن حملة “تعرّف وساهم” ويوقع اتفاقية تعاون مشترك مع “سدايا”
دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز اليوم حملة “تعرّف وساهم” لجمع التبرعات للمحتاجين حول العالم، ووقع اتفاقية تعاون مشترك مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
وأوضح الدكتور الربيعة خلال الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة أن انتظام العمل الإنساني في المملكة الساعي إلى رفع الضرر عن المنكوبين وتخفيف معاناة المكلومين ينطلق من الدوافع الإنسانية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الدولة -أيدها الله- حرصت على أن يكون المركز الجهة الوحيدة التي تستلم التبرعات الإغاثية والخيرية والإنسانية الموجهة للخارج، سواء كان مصدرها حكوميًّا أو أهليًّا من المتبرعين من أهل الجود والخير، ومن ثَمّ تسليمها وتنفيذها من خلال شركاء موثوقين، وبآلية رقابة ومتابعة دقيقة، وبتطبيق أعلى معايير الحوكمة والشفافية المتبعة لضمان الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وفق المبادئ الشرعية والإنسانية.
وأضاف: “إن المركز حرص أيضًا على رفع قدرات منسوبيه بأعلى معايير الكفاءة المهنية، كما حرص على استقطاب المتطوعين من الكوادر السعودية المؤهلة والمدربة لتحقيق رؤية المملكة (2030) وليقدموا صورة مشرقة عن هذا الوطن المعطاء موطن الإسلام، وبلد السلام”.
من جانبه أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور المطلق أن المملكة منذ تأسيسها تتفانى في نفع الناس وتبذل الكثير لإغاثة الناس ماليًا وعلميًا وغير ذلك من أبواب الإغاثة، مشيرًا إلى أن الصدقات تدفع مصارع السوء ويحفظ الله بها الشعوب وجاءت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة الدالة على ذلك.
وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة فتح مجالاً آمنًا وموثوقًا لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، حاثًا على التنافس في الإسهام في منصة إحسان، سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – والقائمين على المركز على دورهم في فعل الخير وإيجاد القنوات الهادفة والمجالات المباركة.
من جهته أشار الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ السديس إلى أن النصوص القرآنية تحث على البذل والإنفاق والمسارعة في الخيرات، مفيدًا أن المملكة منذ تأسيسها وإلى اليوم وانطلاقًا من رسالتها الإنسانية والعالمية تولي الجوانب الخيرية كل اهتمامها، فإذا حصلت الكوارث والأزمات والمحن سارعت المملكة وقيادتها وشعبها وجهاتها المختلفة لبذل الخير.
وأشاد السديس بمركز الملك سلمان للإغاثة منارة الإشعاع الإنساني الذي هو جهة مأمونة تعمل بكل احترافية وشفافية ومهنية وهو الطريق لوضع الزكاة والصدقات والهبات للمحتاجين، مبينًا أن منصة إحسان تبذل أيضًا جهدًا كبيرًا في هذا المجال، داعيًا أهل الخير للإسهام في الحملة وبالتفاعل معها وبالإنفاق لإيصال الخير للمحتاجين خاصة مع قرب حلول شهر رمضان الكريم.
فيما أكد الشيخ الدكتور الشثري أن العديد من المؤسسات الإسلامية والمراكز الإنسانية في كثير من دول العالم يتواصلون معه مشيدين بإسهام مركز الملك سلمان للإغاثة معهم لدعم العديد من المشاريع الإغاثية في العالم بمختلف المجالات، موضحًا أن مركز الملك سلمان للإغاثة يعدّ من المراكز الموثوقة ومساعداته شملت كثيرًا من البلدان الإسلامية، سائلًا الله تعالى أن يجزي
خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – خير الجزاء لما يقدمانه من دعم لا محدود لهذا المركز.
يذكر أن حملة “تعرف وساهم” تستمر 55 يومًا، بهدف دعم برامج السلال الغذائية، ورعاية الطلاب والمدرسين وتجهيز المدارس، ورعاية الأمومة والطفولة، ومكافحة العمى، و إجراء الجراحات العامة و المختصة، وتجهيز مراكز غسيل الكلى، ومكافحة جائحة كورونا، وكفالة الأيتام، وتنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات، ودعم المزارعين والصيادين، وتجهيز المخيمات وحفر الآبار، وتوفير كسوة الشتاء وكسوة العيد، وتوزيع السلال الغذائية الرمضانية.
وتعد الحملة واحدة من أهم المبادرات الإنسانية التي ستقدم المعونة والمساعدة للملايين من المحتاجين في مختلف دول العالم، كما أنها تهدف لإبراز دور المملكة الإنساني ودعم وجود ومشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة في جميع المجالات الخيرية والإنسانية عالميًا.