“الزهراني”: “وسم” تخدم نحو 3 آلاف مصاب ومصابة بالتصلب المتعدد في مكة المكرمة
قالت رئيس مجلس إدارة جمعية “وسم” للتصلب المتعدد في جدة، فاطمة الزهراني، إن الجمعية تخدم نحو ثلاثة آلاف مصاب ومصابة بالتصلب المتعدد في منطقة مكة المكرمة، من خلال تقديم الدعم والمساندة والتأهيل والعلاج والاستشارات للمرضى بالمنطقة.
وأضاف، أن الجمعية أطلقت أولى مبادراتها “بشراكم ونحن معكم”، التي تهدف لتوعية وثقيف المجتمع بمرض التصلب والمصابين وذويهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك، خلال عقد ملتقى “بشراكم” الأول الافتراضي الذي نظمته جمعية “وسم” للتصلب المتعدد في جدة، تحت رعاية مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمكة المكرمة، ومشاركة 11 مختصًا ومصابًا بالتصلب، وحضور أكثر من 100 شخص افتراضيًا و1500 شخص عبر البث المباشر في التواصل الاجتماعي.
ومن جهتها، أوضحت استشاري مخ وأعصاب في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، عضو مجلس إدارة جمعية “وسم”، د. هند النجاشي، أن المملكة تصنف من حيث معدل انتشار المرض مقارنة ببقية مناطق العالم، ضمن المناطق المتوسطة الانتشار فهي ليست عالية جدًا، ولكنها في الوقت نفسه، ليست منخفضة.
وتشير آخر الإحصاءات، إلى وجود زيادة في حالات التصلب المتعدد بنحو 60 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهو أعلى من المعدلات السابقة.
وقالت، إن زيادة الحالات المشخصة مؤخرًا قد تكون بسبب زيادة الوعي بأعراض المرض، أو زيادة عدد الأطباء المتخصصين القادرين على تشخيص الحالات في المراحل المبكرة، أو عوامل بيئية أدت إلى زيادة الحالات وتحتاج إلى دراسات مفصلة لتحديد هذه العوامل.
وذكرت “النجاشي”، أنه في السنوات الأخيرة حدثت قفزات هائلة في عدد الأدوية المرخصة لعلاج المرض، مما يوفر العديد من الخيارات للطبيب المعالج والمريض.
وأضافت: وصل عدد الأدوية المرخصة للاستخدام في المملكة العربية السعودية إلى قرابة 14 علاجًا، والعديد تحت الإجراءات للحصول على الموافقة.
وأكدت، أن معظم الأدوية تعمل على تغيير مسار المرض والحد من نشاطه ولا تعتبر علاجًا نهائيًا، لكن تنوع الخيارات والفعالية العالية لهذه الأدوية يضمن التحكم التام بهذا المرض بإذن الله.
وقالت، إن الكثير من المصابين تفوقوا وأبدعوا في حياتهم ولم يشكل المرض أي عائق لهم، وأنه قد تكون لحظات التشخيص والاعتراف بوجود المرض صعبة في البداية.
وتابعت: “لكن مع الرضى، بما كتبه الله، والتفهم والتعايش تكون النتيجة مرضية، ولله الحمد، وأعرف الكثير من الأمثلة الناجحة لمصابين لم يكن المرض عائقًا لهم لا في حياتهم الأسرية أو العملية، وأرى الكثير من الأمهات المصابات الناجحات في حياتهن الأسرية وتربية أبنائهن، ومن أصحاب المهن هنالك المهندسون والأطباء ورجال الأعمال وغيرهم ممن شقوا حياتهم ولم يكن التصلب عائقًا أبدًا”.
وبدورها، قالت استشاري المخ والأعصاب، د. روميزا اليافعي، إن العلاجات الحالية تعتبر في مقام ثورة علاجية في مجال التصلب المتعدد، حيث إنها بدأت بإدراج أنواع من التصلب المتعدد لم يكن لها علاجات سابقة مثل نوع التصلب المتعدد التزايدي، أو نوع التصلب المتعدد الأولي.
وأضافت: لذلك نجد أن بالإمكان الآن لكل أنواع التصلب المتعدد الحصول على علاج يساعد في السيطرة على المرض، ووقف نشاطه، وبالتالي الحفاظ على الوضع الجسدي سليمًا معافى من أي إعاقات قد تصيبه وتؤثر سلبًا على كفاءة الحياة لمريض التصلب المتعدد.
ولفتت إلى أنه بالمجمل تعدد الخيارات العلاجية تفتح آفاقًا كثيرة في المجال البحثي، ويساعد في المستقبل القريب أن يكتشف علاج إما وقائي أو نهائي لهذا المرض المزمن.
وقالت: “نحن كمختصين في هذا المجال نسعد بتقديم كل ما من شأنه تحسين حالة المصابين ودعمهم، ولا يسعنا إلا أن نشكر الله سبحانه، ثم هذا الوطن الغالي لتقديمه وتوفيره لأحدث العلاجات على مستوى العالم مما يلهمنا على المسير قدمًا، وكلنا ثقة بأن القادم أجمل لمصابي التصلب المتعدد”.
وقال المصاب والمختص بإدارة المشاريع التقنية، المهندس مهند الجاسر: كمصابي التصلب المتعدد نحتاج الدعم والخدمات الرائعة المقدمة من بعض الجمعيات وللأسف أغلبها خارج جدة.
وأوضح، أن جمعية “وسم” لديها خطط رائعة لخدمات مهمة لمصابي التصلب المتعدد، وكذلك توفير برامج خاصة للمصابين بالتجمع والنقاش.
وأكد، أنه بعد التدشين الرسمي -بإذن الله- سوف يكون هناك المزيد من الأخبار التي تخدم مصابي التصلب المتعدد.