“وكر الكلاب”.. صور وتواريخ تكشف تناقض “تعليم شقراء” وتغريدتها!
بعدما نشرت “سبق” عن تهديد قطعان الكلاب الضالة لأهالي حي الحميدية بشقراء، واتخاذها مبنى تعليمياً متعثراً وكراً لها، وتوثيق ذلك بالصور وعدد من مقاطع الفيديو، فوجئ الجميع بنشر إدارة التعليم بشقراء تغريدة تنفي فيها تعثر المبنى التعليمي، في تناقض واضح مع الواقع، وتكذيب لتصريحات الإدارة الرسمية عن تعثر المشروع عدة سنوات وتوجيه الوزارة بسحبه من المتعهد، بعد استنفاد جميع الإجراءات وفق تصريحات سابقة لها، بينما أغفلت التعليق على المشكلة الأساس والمتمثلة في اتخاذ الكلاب الضالة المبنى التعليمي وكراً لها تهدد فيه الأطفال وقاطني الحي؛ لأن المشكلة لا يمكن نفيها، فهي موثقة بالصوت والصورة.
وتفصيلاً، نشرت “سبق” في الأسبوع الماضي عن تهديد الكلاب الضالة لقاطني حي الحميدية بشقراء، واتخاذها مبنى تعليمياً متعثراً وكراً لها، تحت عنوان: “مواطنون يوثقون خطرها.. و”سبق” تتابع قصة تعثر المبنى التعليمي منذ 10 سنوات/ شقراء.. كلاب ضالة تتخذ من “مدرسة متعثرة” وكرًا لها وتهدد قاطني الحي وأطفالهم”؛ فتفاجأ الجميع بنشر إدارة التعليم تغريدة تنفي فيها تعثر المبنى التعليمي خلافاً للواقع وتناقضاً مع تصريحات الإدارة الرسمية حول تعثره لعدة سنوات، وسحبه من المقاول المتعثر.
“سبق” بدورها تبين تناقض تغريدة الإدارة مع الواقع، وتعارضها مع تصريحات الإدارة الرسمية في تقارير سابقة، بالحقائق الموثقة بالتواريخ وفق التالي:
أولاً: حي الحميدية بشقراء يوجد فيه مشروعان تعليميان وكلاهما متعثر وفق الواقع والتصريحات الرسمية الصادرة من الإدارة، فالمبنى الأول عبارة عن مدرسة (متوسطة بدر)، وأكدت إدارة التعليم في تصريحاتها أنه مشروع متعثر، ونشرت “سبق” تلك التصريحات وفق التالي:
في ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٧هـ نشرت ‘سبق” خبرًا بعنوان (بالصور.. مواطن يوثّق 14 مشروعًا متعثرًا بتعليم شقراء) وذكر في الخبر أن المبنى “متوسطة بدر” بحي المحمدية متعثر، فيما أكدت إدارة التعليم -وقتها- بتصريح رسمي نشر مع الخبر، أنها رفعت لمقام الوزارة للموافقة على سحب المشروع، بعد استنفاد كل المحاولات والإجراءات؛ تفاديًا لعملية السحب، وذكرت أنه صدرت الموافقة على السحب، ويجري استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة الطرح؛ وفقًا للأنظمة.
وبعد سنتين من سحب المشروع وتعثره، وبالتحديد في تاريخ ٢٧ صفر ١٤٣٩هـ نشرت “سبق” تقريرًا عن المبنى المتعثر، تحت عنوان “الشبانة: خطة لاستكمال المشروعات المتعثرة بتعليم شقراء”، أكد فيه مدير “تعليم شقراء” الدكتور خالد الشبانة أن الإدارة عملت على استكمال المشروعات المتعثرة في عددٍ من المواقع التعليمية التابعة لإدارة تعليم شقراء؛ منها مبنى إنشاء مدرسة بدر بحي المحمدية بشقراء، مشيراً إلى أنه تم رفع محاضر المشروعات المتعثرة لمقام الوزارة لاستكمالها واعتمادها، بعد إجازتها من المراقب المالي، (وهذا تصريح آخر بأن المشروع ضمن المشاريع المتعثر).
أما الواقع، فعلى الرغم من مضي كل تلك السنوات، فإن المبنى ما زال متعثرًا، إذ لم يسلم حتى الآن وظل يشكل خطرًا على قاطني الحي؛ لكونه أصبح مأوى للكلاب الضالة وسط حي آهل بالسكان والأطفال، ولو لم يكن متعثراً لسلم في حينه قبل 8 سنوات وفق العقد المبرم.
أما المبنى التعليمي الثاني في الحي فهو مبنى مدرسة (تحفيظ القرآن) مجاور للمبنى الأول (متوسطة بدر)، وهو مبنى متعثر أيضاً وفق تصريحات الإدارة الرسمية، ووفق الحقائق والواقع؛ إذ لا يزال مجرد قواعد خراسانية وحفر وأسياخ تهدد قاطني الحي.
وتابعت “سبق” تعثر المبنى التعليمي منذ سنوات، حيث نشرت في ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٧هـ خبرًا بعنوان (بالصور.. مواطن يوثّق 14 مشروعًا متعثرًا بتعليم شقراء)، وذكر في الخبر أن المبنى بحي المحمدية خلف مبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة شقراء متعثر، وأن ترسيته كانت في 20/ 3/ 1432، وتاريخ توقيع العقد 20/ 3/ 1432، وتاريخ استلام الموقع 1/ 4/ 1434، وتاريخ انتهاء المشروع 4/ 3/ 1436.
فيما أكدت إدارة التعليم في الخبر نفسه بتصريح رسمي، أن الوزارة قامت بفسخ عقد المشروع؛ نظرًا لوفاة صاحب الشركة المنفذة، مبينة أنه يجري -حينها- استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة طرح المشروع.
والواقع يشهد على تعثر المشروع، إذ ظل المبنى متعثراً طيلة السنوات الماضية رغم مضي ١٠ سنوات تقريباً من ترسية المشروع على المقاول، وبقي المبنى على وضعه (حفر وقواعد وأسياخ وخزانات ومخلفات) حتى اليوم دون استكمال بنائه أو علاج لوضعه الذي يشكل خطرًا على الحي وقاطنيه.
ونشرت “سبق” عنه هذا الأسبوع تقريراً موثقاً بالصور تحت عنوان “الوزارة فسخت عقد المشروع.. والأهالي: إهمال يعكس عدم المبالاة بالأرواح/ في شقراء.. “حفر وأسياخ وفتحات خزان” تتربص بالأطفال.. والسبب مبنى تعليمي متعثر”.
ثانياً: المستغرب أن إدارة التعليم لم تتطرق في تغريدتها للمشكلة الأساس؛ وهي اتخاذ الكلاب المبنى التعليمي وكراً لها تهدد فيه الأطفال وقاطني الحي؛ وذلك لأن تلك المشكلة التي تؤرق الجميع تم توثيقها بالصور وعدد من مقاطع الفيديو والتي لا يمكن نفيها أو تكذيبها.