دراسة بجامعة المؤسس تكشف تأثيرات جائحة “كورونا” على الأطفال واليافعين
كشفت دراسة أجريت بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لرصد مدى الحجر المنزلي في جائحة “كورونا” على العادات الغذائية والنشاط البدني لدى الأطفال واليافعين في المملكة، والتي أجريت على ٤٥٢ طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى ١٨ عامًا، أن (٥٨.٤٪) من الأطفال واليافعين المشاركين بالدراسة أصبحت لديهم تغييرات بالشهية.
وأوضحت الدراسة أن (٤١.٦٪) زادت أوزانهم ، و(٣٩.٤٪) أوضحوا بأنه أصبح من الصعب عليهم المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن خلال هذه الجائحة، وأشاروا إلى زيادة في تناول الكربوهيدرات، والطعام المقلي، والمشروبات الغازية.
ولفتت الدراسة التي أجراها البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا استشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بمشاركة الباحثة لمى الشهري، إلى أن غالبية الذين أصبح لديهم زيادة في عدد الوجبات الخفيفة كانوا من ذوي المستوى المعيشي العالي، وأصبح هناك نزول ملحوظ في النشاط البدني لدى(٥٨.٢٪) من الأطفال و اليافعين، وأن (٤٢٪) منهم لم يمارسوا أين نوع من النشاط حركي خلال الجائحة و(٢٨.٢٪) مارسوا النشاط البدني فقط لمدة أقل ولا تزيد على ٣٠ دقيقة يومياً، وأن (٣٥٪) من الأطفال واليافعين قضوا زيادة في الوقت المستهلك على الأجهزة الإلكترونية.
وتبيّن نتائج الدراسة أن الإناث لديهن تغيير أكثر من الذكور في النشاط البدني المستهلك على الأعمال المنزلية اليومية، وكان للتعليم الإلكتروني عن بعد أثر على النشاط البدني لدى الذكور أكثر من الإناث.
واشتملت الدراسة على جمع بيانات وصفية من أبريل إلى يونيو ٢٠٢٠، عبر المقابلات عن بعد عن طريق العيادات الافتراضية، في عيادات الغدد الصماء للأطفال في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة.
وخلصت الدراسة إلى وجود التأثير السلبي لجائحة فيروس “كورونا المستجد” على العادات الغذائية والنشاط البدني للأطفال واليافعين في المملكة العربية السعودية، وتمكنت من تسليط الأضواء على النتائج السلبية المحتملة على الصحة العامة في المستقبل لدى هذه الفئة العمرية.