3 مطربين من عائلة بوتشيلي يؤدون في العلا لأول مرة على الإطلاق في احتفالية بالحياة
قدم أندريا بوتشيلي الموسيقار الأكثر شهرة في العالم أداءً مذهلاً في محيط موقع التراث العالمي لليونسكو بالحِجر في محافظة العلا ليلة الخميس 8 أبريل الحالي. تضمن الحفل العديد من اللحظات البارزة، حيث تم تقديم أداء من أندريا بوتشيلي مع ابنته فيرجينيا البالغة من العمر 9 سنوات. غنى الثنائي للجمهور الحاضر للحدث أغنية شهيرة لبوتشيلي. وتُعد هذه الحفلة الموسيقية هي المرة الأولى التي يشارك فيها أندريا المسرح مع ابنه ماتيو وابنته، وقد أظهرت العائلة متعددة المواهب براعتهم الموسيقية مع أدوات العزف المختلفة التي استخدمها بوتشيلي طوال مدة الحفل.
تضمنت الأغاني مفضلات من بوتشيني، وأغاني من أحدث ألبوم للفنان بالإضافة إلى عدد من الأغاني العالمية الشهيرة. وقد شاهد الحدث مباشرة الملايين من جماهير بوتشيلي الذين كانوا يشاهدون البث المباشر على قناة MBC1 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعالمياً من خلال قناة بوتشيلي على اليوتيوب.
بالإضافة إلى الأداء المفاجئ للموهبة الشابة فيرجينيا بوتشيلي، انضم إلى الفنان العالمي موسيقيون من الأوركسترا العربية وعدد من الضيوف البارزين أمثال لورين ألريد وماتيو بوتشيلي والسوبرانو فرانشيسكا مايونتشي وعازف البيانو يوجين كون.
و يُقال إن العبقري الموسيقي قادر على العزف على أي آلة يضعها بين يديه وقد أثبت ذلك عند وصوله إلى مطار العلا الدولي من خلال عزف مقطوعة على آلة القانون العربية.
وعن الحفلة، يقول بوتشيلي إن الحفلة الموسيقية كانت تدور حول الاحتفال بالحياة والموسيقى، وقال: “كوكبنا جميل والموسيقى هي أعظم موحد في العالم، لذا بالنسبة لنا كانت هذه اللحظة تدور حول نشر القليل من الفرح حيث نرى جميعًا الضوء في نهاية النفق ونتطلع إلى الاستمتاع بالموسيقى معًا مرة أخرى قريبًا”.
ويعد الحفل الموسيقي هو الثالث على التوالي سنوياً الذي يقدمه بوتشيلي في العلا، حيث أسعد الجماهير في مهرجاني شتاء طنطورة السابقين. ومع ذلك فهذه هي المرة الأولى التي تكون فيها أرض الحِجر القديمة مكانًا لحدث موسيقي من هذا المستوى.
والحِجر هي مدينة شيدتها المملكة النبطية في القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدينة صحراوية قديمة تضم آلاف المقابر المقطوعة في جبال من الحجر الرملي. وهناك ما لا يقل عن 100 مقبرة لها واجهات منحوتة متقنة تمثل توقيع لمهارة الحِرَفيين النبطيين القدامى.
وعلق بوتشيلي أن الأداء في مثل هذا التنظيم يُعد لحظة خاصة جدًا للعائلة ولجميع الموسيقيين على خشبة المسرح، وقال: “أن أكون هنا في قلب قطعة من التاريخ في مثل هذا المكان الملهم الغني بالإبداع البشري والتراث والثقافة هي حقًا لحظة لن ننساها أبداَ.”
وسينتقل المايسترو بوتشيلي مباشرة من العلا بالمملكة العربية السعودية إلى جنوة بإيطاليا لتسجيل أوبرا أوتيلو لجوزيبي فيردي.