حصار مليشيا الحوثي وجشع التجار يسرق بهجة اليمنيين في رمضان
مع قدوم شهر رمضان المبارك يعاني سكان محافظة تعز اليمنية، من ظروف معيشية صعبة؛ بسبب الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على المدينة منذ 6 سنوات، وهو الأمر الذي انعكس على الأوضاع الاقتصادية في المدينة المحاصرة، وتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة.
وعلاوة على تدهور سعر صرف الريال اليمني، يدفع اليمنيون مبالغ إضافية على المواد الغذائية بسبب الحصار، إذ يقول التجار إن الحصار الذي يفرضه الحوثيون، يجعلهم يبحثون عن طرق بديلة بعيدة جداً، علاوة على الإتاوات التي يدفعونها للنقاط المسلحة.
ووفق “سكاي نيوز عربية”، يقول مواطنون في تعز: إن شهر رمضان امتداد لمعاناة السكان في المدينة طيلة العام؛ بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثيون، علاوة على المخاوف من تفشي مرض الكوليرا بين السكان.
وتشهد تعز حرباً منذ 6 سنوات؛ بسبب المليشيا الانقلابية التي تحاصر المدينة.
يقول علي محمد، الذي يملك أحد محالّ المواد الغذائية في سوق الشنيني بالمدينة القديمة، إن الأوضاع مختلفة كثيراً عما قبل الحرب.
ويضيف أنهم كانوا يبدأون بالاستعداد لشهر رمضان قبله بشهرين ليتمكن التجار من تغطية احتياجات سكان المدينة، ولكن في السنوات الأخيرة تراجعت المبيعات كثيراً؛ بسبب الحرب والحصار المفروض على المدينة الذي يمنع الزبائن من الوصول للسوق، وأصبح التاجر لا يوفر بعض الأصناف لارتفاع أسعارها، وضعف الإقبال من قبل المواطنين بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
الناشط الحقوقي اليمني حسان الياسري، قال إنه من المؤسف جداً أن يأتي هذا الشهر الفضيل، بعد ست سنوات من الحرب، وتعز تعيش مآسي متفاقمة وأوضاعاً اقتصادية مزرية، وارتفاعاً فاحشاً في المواد الأساسية والغذائية، ناهيك عن الوضع المعيشي من جراء الحصار الحوثي المطبق على المدينة.
ويقول أحمد العسالي، من سكان المدينة القديمة في تعز، إن “سكان المدينة يستقبلون رمضان هذا العام بكثير من التعب، والسبب غلاء المعيشة وغلاء الأسعار، سعر جوال الدقيق وصل 24 ألف ريال يمني”.
وأضاف “العسالي” أن السكان يعانون بشكل كبير من حصار مليشيا الحوثي ويؤثر هذا على ظروفهم المعيشية بشكل كبير، وكذلك الخوف من تفشي وباء كورونا.
كما يقول محمد القحطاني: إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تعز سببه جشع التجار، لافتاً إلى أن المواطنين في مدينة تعز يعيشون تحت حصار جماعة الحوثي، وتحت جشع التجار الذين يتلاعبون بالأسعار ويصنعون الأزمات.
وأضاف أن الارتفاع في سعر الأرز والسكر والدقيق تعدى حدود المعقول، داعياً الجهات المعنية إلى تفعيل دور الرقابة وضبط التلاعب في الأسعار.
نائب مدير مكتب الصناعة والتجارة بتعز عدنان الحكيمي قال: إن ارتفاع سعر صرف العملة الصعبة سبب أزمة كبيرة في البلاد على كل المستويات.