“مدني العاصمة المقدسة”: خطة الدفاع المدني تهدف إلى تحقيق سلامة الأرواح والممتلكات
قال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، العميد علي عبدالله القرني، إن خطة الدفاع المدني تهدف في مجملها إلى تحقيق سلامة الأرواح والممتلكات من خلال اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية زوار بيت الله الحرام من المصلين والمعتمرين وتوفير السلامة لهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف: “اشتملت الخطة على عدد من الافتراضات، والتي روعي عند وضعها جانب تحليل وتقييم المخاطر وفق منهج علمي دقيق، وذلك من أجل التعامل مع أي خطر قد يحدث، لا قدر الله، بكل كفاءة وفاعلية وفق ما هو مخطط له ووفق المنهج العلمي لإدارة حالات الطوارئ والكوارث”.
وتابع: “وحددت الخطة العامة للطوارئ المهام والمسؤوليات المناطة بكافة الجهات الحكومية والمعنية بتنفيذ هذه الخطة انطلاقا من التقليل من الحوادث المختلفة الناجمة عن المخاطر في حال التعامل معها بالشكل الصحيح والسليم، ويتم تقديم خدمات الإطفاء والإنقاذ من خلال مراكز الدفاع المدني المنتشرة في أنحاء العاصمة المقدسة، ومداخل مكة المكرمة، إضافة للمراكز الموسمية المستحدثة خلال شهر رمضان المبارك والوحدات المتنقلة في أوقات محددة وفق ما يتطلبه الموقف، كما تم استحداث عدد من فرق التدخل السريع من سيارات ودراجات نارية يتم تمركزها في العديد من المواقع، وخاصة بالمنطقة المركزية، وذلك بما يحقق زمن استجابة مثالي”.
وأردف: “يضاف إلى ذلك الإسناد الميداني الخاص بالدفاع المدني، والذي يحتوي على الآليات والمعدات الثقيلة والفرق المتخصصة (الانهيارات- الإنقاذ المائي- والتدخل في المواد الخطرة)، وذلك من أجل الإسناد والدعم في الحالات التي تتطلب ذلك”.
وقال فيما يتعلق بأعمال الحماية المدنية: “هناك العديد من الأعمال كأعمال الرصد الكيميائي والإشعاعي والضوضائي في الساحات والإنفاق وفق ما يتطلبه الموقف من خلال فرق متخصصة في التدخل في المواد الخطرة، كما تأخد الإنفاق، سواء كانت مخصصة للمشاة أو المركبات أو الخدمات، جانب كبير من الأهمية فيما يتعلق بالسلامة من حيث جاهزية اشتراطات ومتطلبات السلامة والوقاية والحماية من الحريق بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة والجهات الأخرى ذات العلاقة، في ظل أهمية اكتمال منظومة السلامة بتلك الأنفاق من أعمال التطهير من خلال التعامل مع المواد الخطرة المختلفة وأعمال الإخلاء الطبي في الحالات الطارئة، والتي تتطلب ذلك”.
وأضاف: “كما يتم إلزام المنشآت الهامة بإعداد خطط إخلاء تتضمن التدريب على عمليات الإخلاء في الحالات الطارئة ورفع مستوى الجاهزية لديها وأعمال الإيواء، حيث يتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتهيئة المواقع المخصصة للإيواء في حالات الطوارئ إذا تطلب الأمر وفق خطط مدروسة ومعتمدة لذلك، حيث تشمل كافة المنشآت والأنشطة وتستمر تلك الأعمال وبشكل مكثف خلال شهر رمضان المبارك ويتم التركيز خلال أعمال الكشف والتفتيش على تفعيل دور مقاولي الوقاية والحماية من الحريق ومقاولي المصاعد الكهربائية فيما يخص التركيب والصيانة وفق الأصول الفنية السليمة وتقديم عقود الصيانة والفحص والاختبار التي تؤكد ذلك، إضافة لدور إدارات ومختصي السلامة في تلك المنشآت وتفعيل فرق الإطفاء الخاصة والتدخل الذاتي”.
وأوضح أنه يتم التأكد من جاهزية نظام إدارة المباني (BMS) في المراقبة الآلية لأنظمة الإنذار والإطفاء والتحكم بالدخان والمصاعد الكهربائية بما يساهم في الاستجابة السريعة للتعامل مع أي حالة طارئة أو تعطل تلك الأنظمة لاسيما في المنشآت الهامة والأبراج والمباني العالية.
وأردف أنه يتم إصدار وتجديد التراخيص من خلال بوابة سلامة الإلكتروني الذي ساهم في تسهيل الإجراءات ابتداءً من تقديم الطلب حتى إصدار وتجديد التراخيص إلكترونية، كما يتم تلقي أي بلاغات تتعلق بالسلامة من خلال خدمة سلامتي الإلكتروني والذي ساهم في سرعة التعامل مع تلك البلاغات واتخاذ الإجراءات العاجلة بشأنها.
وتابع: يتم رفع مستوى التوعية والتثقيف لدى زوار بيت الله الحرام من أهم الأعمال والجوانب التي تحظى بعناية خاصة من قبل المديرية العامة للدفاع المدني، وذلك من أجل رفع مستوى الوعي بالمخاطر وتجنبها والحد من وقوعها وكيفية التعامل السليم معها عند وقوعها بما يقلل من حجم الخسائر بمشيئة الله تعالي، ويتم ذلك من خلال الوسائل الإعلامية (المسموعة والمقروءة والمرئية) وعبر الرسائل التوعوية المختلفة (منصات شبكات التواصل الاجتماعي – الشاشات الإلكترونية التوعوية المنتشرة في مداخل العاصمة المقدسة)”.
وواصل: “كما تم تنفيذ عدد من مقاطع الفيديو بعدة لغات داخل غرف مساكن المعتمرين عبر شاشات التلفاز، وأيضًا عن طريق الشاشات الإلكترونية الحافلات النقل بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات لا سيما وأن السلوك البشري له دور في منع قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف تتواجد على مدار الساعة في العديد من النقاط خلال شهر رمضان المبارك داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، وذلك من أجل تقديم المساعدة والأعمال الإنسانية لأي حالات تتطلب ذلك، وأيضًا للقيام بالأعمال التخصصية للدفاع المدني من حيث الحماية المدنية والسلامة، أو أي مهام أخرى تدخل ضمن نطاق اختصاص الدفاع المدني، وهناك العديد من المهام والأعمال المساندة الأخرى التي لا يتسع المجال الاستعراضها؛ نظرًا لضيق الوقت، ومنها: التدريب من خلال فرق تدريب متخصصة والتدريب على رأس العمل، والذي يستمر على مدار العام من أجل استمرار رفع مستوى المهارات والجاهزية لدي منسوبي الدفاع المدني، وهذا خلاف التجارب الفرضية التي يتم تطبيقها على مدار العام على العديد من المنشآت بمشاركة الجهات ذات العلاقة، علمًا بأن كافة الأعمال والمهام التي يتم القيام بها، والمشار إليها تتم مع مراعاة اتخاد كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للوقاية من جائحة كورونا من قبل منسوبي الدفاع المدني”.