تمهيداً لرفع النتائج لأمير المنطقة.. لجنة تقف ميدانياً على عقبة حيلة “آل مرضي”
وقفت اللجنة المُشكّلة من عدد من الجهات بينها النقل والبلدية برئاسة رئيس مركز بحر أبوسكينة سعد بن يحي الحياني، أمس، على عقبة “حيلة آل مرضي” غرب منطقة عسير لتحديد المسؤوليات وإيجاد الحلول التي تضمن سلامة مرتاديها بعد أن شهدت عدداً من الحوادث القاتلة بسبب وعورتها وغياب المصدات.
وشهد اللقاء وفق مصادر مطلعة تبادلاً للاتهامات حول تحديد الجهة المسؤولة عن العقبة.
ويأتي هذا التحرك بعد نشر صحيفة “سبق” مؤخرا خبرا بعنوان (“عقبة آل مرضي” الداخل إليها “مفقود” والخارج منها “مولود”) وكانت العقبة قد شهدت سلسلة من الحوادث، كان آخرها حادثا انقلاب في يومين متتاليين، وسبق وقوف اللجنة استماع “الحياني” لمطالب الأهالي الذين شكوا وعورة طريق الـ2 كم تقريباً والذي يفتقر إلى أبسط وسائل السلامة ويشهد انهيارات صخرية متكررة.
وكان “الحياني” بمتابعة مباشرة من محافظ محايل المكلف علي بن إبراهيم الفلقي، قد اطلع على مواقع الانهيارات والأماكن الوعرة بالعقبة، وقال لـ”سبق” في حينها إن “هنالك لجنة مشكّلة سابقاً لهذا الأمر، وستقف ميدانياً على العقبة تمهيداً لرفع المرئيات للأمير تركي بن طلال أمير المنطقة، الذي يؤكد أن راحة المواطن من أولى الاهتمامات التي يحرص على تحقيقها قائد التنمية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين حفظهم الله”.
وتعود قصة “حيلة آل مرضي” إلى ما قبل 40 سنة تقريباً عندما قام الأهالي بفتحها ومن ثم سفلتتها على حسابهم الخاص، لتتوالى عمليات الصيانة من قبلهم بين الفينة والأخرى، ومع كل قطرة مطر يعيش الأهالي العزلة وينقطعون عن العالم الخارجي وعن المستشفيات والمدارس.
ويؤكد محمد بن عامر المرضي لـ”سبق” أن العقبة فتحت وسفلتت على حساب الأهالي وتجاوز عمر المطالبات للجهات ذات العلاقة 40 عاما دون أن ترى النور.
وشهدت العقبة عدة حوادث مأساوية ذهب ضحيتها أبرياء حيث شهدت وفاة مقيم مؤخرا من الجنسية السودانية، ليعقب ذلك انهيارات وتساقط للصخور فانقلاب وسيلة نقل طلاب تقل 11 شخصا بداخلها، وإغلاق صهريج مياه لها أربع ساعات، واحتجازات متكررة للمعلمات وتأخرهن عن الوصول لمنازلهن.
وكان السكان والأهالي قد سخّروا هذا المساء التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي لدعوة عابري العقبة إلى توخي الحذر، وأخذ الحيطة جراء انقلاب بوكلين وتسرب الديزل والزيت بمنعطفاتها الخطرة ما يزيد من احتمال انزلاق المركبات لا سمح الله.
ويبلغ طول طريق الموت 2 كيلومتر ويقع خلفها 150 منزلاً تقريباً، وتحيط بها الأودية من جميع الجهات.
وكانت “سبق” قد نقلت مطالب الأهالي للأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير للتدخل العاجل بما يضمن أمن وسلامة مرتاديها.