“كلما دخل عليها زكريا المحراب”.. آية كُتبت في المساجد بغير موضعها
يمر القارئ المتدبّر لكلام الرحمن بكلماتٍ يختلف ظاهرها الدارج لغويّاً بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان.
وخلال شهر رمضان تُسلط “سبق”، الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأ، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.
ففي الآية 37 من سورة آل عمران، يقول الرب تبارك وتعالى ” وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ”، يظن بعض الناس أن المراد بالمحراب هو الموضع الذي يصلي فيه الإمام في قبلة المسجد، وهذا خطأ، والصواب أن المراد بالمحراب: مكان مرتفع موضوع للعبادة، قال ابن عثيمين: ورأيت في بعض المساجد مكتوب على طاق القبلة على القوس: ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ﴾ فيجعلون مريم الإمام وهم لا يشعرون وهذا خطأ، وسُمي المحراب محراباً لأن المتعبّد يحارب فيه الشيطان، والله أعلم.
يُشار إلى أن مصدر معاني الكلمات، هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعدّه الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد؛ وقدّمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد؛ عضو مجلس الشورى.