تطعيم 70 % قبل هذا الموعد.. قصة تصدّي المملكة للجائحة بتوقيع “التويجري”
كشف أمين اللجنة المعنية بإجراءات مكافحة فيروس كورونا في المملكة الدكتور طلال التويجري؛ أن المستهدف قبل نهاية العام الميلادي الحالي كان الوصول إلى تطعيم 70% من المجتمع باللقاح، وحينها -ربما- نعود إلى الدراسة.
وقال خلال استضافته في برنامج “الليوان” مع عبدالله المديفر؛ على قناة روتانا خليجية: “خطتنا الوصول إلى 70% من المجتمع باللقاح قبل نهاية 2021، وإذا وصلنا -ربما- عدنا إلى الدراسة”، مستدركاً: “لكن التحديات والمفاجآت كانت كثيرة في الجائحة في الفترة الماضية”.
ووصف “التويجري”؛ ارتفاع الحالات بكورونا بالأمر المقلق والمحزن، وشدّد في هذا الصدد على أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لحماية الأنفس والمجتمع، مذكّراً الجميع أن الجائحة لم تنتهِ، فهي موجودة بالحالات والاصابات المتسارعة، وأنه كلما تجازونا تطعيم 70 % من المجتمع اقتربنا من العودة إلى الحياة الطبيعة.
وعن جهود المملكة في التصدّي للجائحة، قال “التويجري”: “طبّقنا في حج العام الماضي إجراءات احترازية محكمة، أصبحت محل استشهاد عالمي في كيفية تطبيق مثل هذه الاحترازات العالية بين الحشود الكبيرة، وهي نتاج لخبرات عالية بنيناها على مدى سنوات”.
وتابع: “سخرت المملكة موارد دعم مادية مهولة لتوفير كل ما هو مطلوب لمواجهة الجائحة وآثارها، وغيّرت معادلة تفاعل القطاعات الحكومية مع بعضها بعضا، ووضعت كل الجهات الرسمية في خدمة وزارة الصحة”.
وبخصوص قرار منع التجوّل، أكّد أنه كان قراراً صعباً اُتخذ في وقت صعب، وكان ضرورة لوقف التسارع في الحالات بالشكل الذي يهدّد بانهيار نظامنا الصحي.
وحول اهتمام ودعم القيادة الرشيدة ملف أزمة كورونا في المملكة منذ بداية الجائحة، أكّد أن “كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في بداية الأزمة كانت واقعية وصريحة، لكنها أعطتنا الأمل، ووضحت للناس بشكل جليّ: أولويتنا هي صحة وسلامة كل مَن على هذه الأرض، وسوف تسخر كل الموارد والطاقات لهذا الهدف”.
وأضاف: “ترأس سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بنفسه كثيراً من منصات اتخاذ القرار المتعلقة بالجائحة، وكان توجيهه للجنة: ألا تخضع قراراتها للموازنات.. سلامة الإنسان وصحة المجتمع هي الأهم، دون النظر للمكاسب والخسائر المادية”.
ولفت إلى أن “المملكة أولت الأمور لأهلها كالعادة، فكان قرار تعليق العمرة، قد اتُّخذ بقناعة من #هيئة_كبار_العلماء، بعد أن ثبت لهم في اجتماع مع وزارة الصحة أن هناك ضرراً يستدعي ضرورة حفظ الأنفس”.
وأشار إلى أن “المملكة أغلقت المطارات قبل أن يتجاوز عدد الحالات 100 حالة، بينما كانت الحالات في دول أخرى لم تعلق السفر بالآلاف!”، معتبراً أن “قرار تعليق المناسبات الاجتماعية كان ضرورة، وفي تلك الأيام كانت لدينا حالة لمواطنة عادت من خارج المملكة ولا تبدو عليها الأعراض، نقلت العدوى لـ 55 حالة في مناسبة زواج!”.
واستطرد: “قرار تعليق الدراسة اُتخذ قبل أن يكون هناك أي تفشي حالات في المدارس، ولولا هذا القرار لأصبح الأمر قاسياً علينا، كما رأينا في دول أوروبية تأخرت في اتخاذ هذا القرار”.
وأوضح أن أول حالة لمواطن سعودي قادم من الخارج عن طريق البحرين اكتُشفت قبل أن تتسبّب في بؤرة لتفشي الفيروس، وأثبتت لنا أن ما اعتمدناه من إجراءات للتقصّي والرصد والمتابعة كانت ناجعة.
وبيّن أن لجنة إجراءات مكافحة كورونا، عملت على: كيف نمنع الوباء من الوصول إلى المملكة؟ كيف نبني الخبرة ليستوعب القطاع الخاص ما قد يواجهه مثل النظام الصحي الإيطالي الذي انهار؟! وأيضاً سلامة مواطنينا السعوديين خارج المملكة.
وللتاريخ، أكّد “التويجري”: “في نهاية يناير كانت المشاهد من (ووهان) مرعبة، ورغم ذلك اتخذت #المملكة قراراً شجاعاً حاسماً بإرسال طائرة خاصة لإجلاء 10 طلاب سعوديين من مدينة بدت كأنها من خارج الكوكب”، مؤكداً المملكة سبقت العالم في إجراءات مكافحة #كورونا، وأول لجنة حكومية لمتابعة الجائحة كانت في يناير 2020 قبل أن تبدأ أغلب دول العالم إجراءاتها للمواجهة من الجائحة.