آية فُهمت خطأً عن الشهور في سورة التوبة.. فما الصحيح؟
يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان.
وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.
ففي الآية 36 من سورة التوبة يقول الرب تبارك وتعالى “إنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡراً فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ تِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُم”.
يظن بعض الناس أن معنى في كتاب ﷲ أي القرآن، والصواب أن معناها في حكم ﷲ وقدره وفي اللوح المحفوظ.
فقد بين ﷲ في هذه الآية عددَ الشهورِ، وعددَ الأشهر الحرم، وقد كانوا في الجاهلية ينسؤون ويؤخرون بعض الأشهر الحرم فيقاتلون فيها،
ويعوضون عن ذلك بأشهر من الحل ، فيجعلون بعض الأشهر الحلال حرمًا وبعض الأشهر الحرم حلالاً وبعض الأشهر الحلال حرماً، فنهاهم ﷲ عن ذلك وعده زيادة في الكفر ، والله تعالى أعلم.
يُشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأً”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.