بـ”الرصاص” متفرد في جازان.. لـ”ريان” قصة مع النحت والبداية “دماغ بشري”!
عقول شابة ومواهب مميزة تزخر بها أرض هذا الوطن لطالما تجددت كل يوم ، ومع هذا التجدد تنبت زهرة وموهبة جديدة تتناغم وقد تتنافر مع الثورة المعلوماتية والابتكارات العلمية المرتبطة بالعالم الرقمي وما فرضته الشبكة العنكبوتية من سرعة ؛ حيث تمزج المواهب الخيال بأرض الواقع ؛ لتظهر الابداعات في التصاميم والتنفيذ لتبقى الهوايات والحرف والفنون جاذبة للشباب محتفظة برونقها بوابة للتميز والرقى.
وتسعى “سبق” ،من خلال تقارير لدعم أبناء الوطن، إلى تسليط الضوء على أصحاب المهن والحرف والهوايات التي تتميز بطابع خاص في شتى المجالات ؛ فريدة من حيث التصاميم وفنون التنفيذ ولها نكهتها الخاصة ؛ حيث رصدت “سبق” عدد من أصحاب تلك الفنون التي ستحظى بالنشر في ليالي شهر رمضان المبارك.
الشاب “ريان”
من هنا نبدأ قصة الشاب ريان بن حسين الحاصل على بكالوريوس التربية الفنية والذي عشق منذ الطفولة التشكيل وفنونه بشكل عام والتشكيل بالطين على وجه الخصوص “فن النحت على الصلصال”.
الموهبة والدعم
يقول “ريان”: “عشت طفولتي تستهويني الفنون التشكيلية بشكل عام وعشت أبحر منذ نعومة أظفاري في هذا العالم الجميل الذي تملؤه الألوان وتغيير الأشكال لتتكون داخلي موهبة حب هذا الفن وخاصة التشكيل بالطين والنحت على الصلصال وقد وجدت كل الدعم من أهلي وأحبابي ؛ ليتحدد المسار الفني لدي برؤية أوضح في الجامعة حين قررت دخول التخصص وأعيش عالمي الذي أحب”.
الدراسة و التطوير
درست بجامعة جازان وحصلت على بكالوريوس تربية فنية ، وبعد تخرجي في الجامعة ركزت على موهبتي وخاصة التشكيل بالطين والصلصال ، ثم حولت هذه الموهبة إلى فن النحت التشكيلي ودمجت الصلصال مع المواد الصلبة في النحت و صرت انحت على عدة خامات من ضمنها النحت على رأس قلم الرصاص وعلى الجبس والصلصال الحراري وعدة خامات.
أول منحوتة
بعد تطوير المواد والأدوات التي استخدمها قمت بعمل أول نموذج في النحت كان عبارة عن عمل منحوتة نموذج دماغ بشري بعد رؤيتي لفنان أجنبي يجسد عدة أعضاء بشرية بتفاصيل دقيقة واستهوتني الطريقة والابداع في هذا الفن ، وفي البداية قمت بعمل نفس النموذج وبعدها أكملت تطوير مسيرتي وأعمال الفنية لعدة نماذج ومازلت أعيش الطموح للتطوير بغير حدود.
ماذا أريد
ويتمنى “ريان” أن يجد من يدعم ما يقدمه لتطوير أدواته واعماله الفنية ؛ حيث يقول: انا حالياً خريج بكالوريوس وأدرس دبلوم اضافي بعد الجامعة ، ولم أحظى بالتسجيل في جمعية متخصصة بالفنون ومازالت مشاركاتي محدودة فقط مع فريق “الضوء و الظل” وجميعنا نسعى و نتشارك نفس الطموح.
وأردف: “حاولت ابرز نفسي لعدة قنوات إعلامية لكن ربما لم تحن الفرصة” ، مشيراً إلى أنه لديه “اعمال دقيقة جداً تعتبر من الأعمال القليلة عندنا في السعودية”.
واختتم: “حالياً أنا الوحيد من نحت على قلم الرصاص بجازان ؛ انا احب التغذية البصرية في مجال النحت التشكيلي واحاول اقتبس الاشياء الي احبها وأجسدها”.