ضمن برنامج ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية.. مسجد “الجلعود” وقصة 267 عامًا
يبرز في منطقة حائل مسجد الجلعود التاريخي في البلدة القديمة بمحافظة سميراء الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1175هـ، وهو ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدًا في 10 مناطق.
ويُعد مسجد الجلعود الذي يُنسب اسمه إلى عائلة الجلعود في حائل، من أقدم المساجد بمحافظة سميراء، وترجع الأهمية التاريخية له إلى أنه أقدم المساجد بالمحافظة التي كانت محطة مشهورة في طريق الحج، وكانت صلاة الجمعة تقام فيه ويأتيه الناس من المناطق المجاورة.
وأعيد بناء المسجد عام 1347هـ، ومر المسجد بالعديد من الترميمات بعد ذلك، ويقع وسط البلدة القديمة جنوب المحافظة، ويبعد 120 كم جنوب شرق مدينة حائل، ويتميز ببنائه على طراز معمار المنطقة الوسطى، وكان بناؤه من الطين والحجر، والسقف من خشب الأثل وسعف النخيل، والسقف مغطى من الأعلى بالألواح الحديدية للحماية من مياه الأمطار.
وتبلغ مساحة المسجد قبل التطوير (227م2)، ويتسع لنحو 80 مصليًا، ويتكون المسجد من بيت للصلاة بمساحة (14.5×5.35م)، وساحة (11.87×4م) تقع في منتصف المسجد، بالإضافة إلى خلوة بمساحة (10.75×4.85م) تقع غرب المسجد وهي شبه مهدمة.
وبعد تطويره في وقتنا الحالي يتكون مسجد الجلعود التاريخي من: (المسجد، والسرحة، والخلوة، ودورات للمياه، ومواضئ للرجال)، وتبلغ مساحته (250م2)، ويتسع لـ(129) مصليًا.
وأوضح إمام وخطيب جامع الجلعود التاريخي بمحافظة سميراء إبراهيم بن عبدالله الجلعود، أنه تم توسعة الجامع للمرة الثانية عام 1371هـ على نفقة جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وكذلك تم توسعته للمرة الثالثة عام 1391هـ؛ حيث استبدلت أعمدة الطين فيه بالحجر، وفي عام 1440هـ تم توسعته ضمن “مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة”، وأصبح جاهزًا لأداء الصلاة.