مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.. خارطتا طريق لتنمية الغطاء النباتي
كان للسعودية دور في حماية كوكب الأرض من عبث الإنسان أو بفعل الانبعاثات الملوثة التي تخلفها وسائل النقل والمصانع وغيرها من ملوثات المناخ المؤثرة على حياة الإنسان أولاً، وبقية المخلوقات الحيّة، فمظاهر العبث المتعمد وغير المتعمد ضاعفت المجهود؛ فكان لرؤية 2030 جهود ترمي لحماية الحيوانات الآيلة للانقراض وإنشاء المحميات وحراستها.
وتبنّت مشروع حفظ البيئة وما تكتنفه وإعادة توازناتها الفطرية وتنمية الغطاء النباتي وسنّ الأنظمة الرادعة، وكان من أضخم مبادراتها مشروع السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتأن رسمتا توجهاً جديداً للسعودية وللمنطقة بوجهٍ عام يقتضي حماية المساحات الخضراء، ووضعت السعودية الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي أعلنه ولي العهد، يتم من خلاله استزراع 50 مليار شجرة ضمن جملة مشاريع ومبادرات لحماية الطبيعة وصيانة الموارد من العبث والنباتات جزء منها.
وكانت هذه المبادرة تحولاً يعكس جدية المملكة التي أخذت على عاتقها إعادة تشكيل الوعي وتنميته ورسمت خطة طموحة تولّى زمامها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إيماناً بالدور الذي تلعبه السعودية لحماية الأرض من التدهور والتصحّر؛ فالمملكة ليست نفطاً فقط، بل تنوعاً جغرافياً ونباتياً.
ولأن السعودية تدرك خطورة التلوث المناخي على العالم انطلقت من مسؤولياتها، فأعلنت عن هذه المبادرة لاستعادة 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة ما يمثل 4% من الهدف العالمي لإعادة تأهيل ما يقارب مليار هكتار؛ لهذا وجدت المبادرة ترحيباً دولياً وإقليمياً لأهدافها الاجتماعية والبيئية فالسعودية جادة لتحقيقها، لذلك ستعقد منتدى السعودية الخضراء منتصف هذا العام وستعقد قمة الشرق الأوسط الأخضر نهاية هذا العام.