كاتب سعودي: جهزتوا الشنط؟ تريثوا ولا تندفعوا للسفر
تعليقاً على تغريدة “جهزتوا الشنط؟”، يطالب الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود المواطنين الراغبين بالسفر للخارج بأن يتريثوا وألا يندفعوا، محذراً من أن السفر في ظل جائحة كورونا مُقلِق، وإن تعليق السفر من وإلى أي دولة ممكن أن يحدث في أي لحظة مع استمرار الجائحة.
لماذا تعليق السفر للمواطنين؟
وفي مقاله “جهزتوا الشنط؟” بصحيفة “المدينة”، يقول باداود: “جاء تعليق السفر للمواطنين لخارج المملكة بناء على العديد من الحيثيات في مقدمتها الحرص على الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم والإبقاء على معدلات الإصابة المنخفضة في المملكة في ظل استمرار جائحة كورونا ووجود موجات متعددة في بعض دول العالم مصحوبة بسلالات جديدة متحورة من الفايروس ساهمت في تسريع معدلات انتشار الفايروس إضافة إلى اهمية اكتمال وصول الكميات المطلوبة من اللقاح خلال الفترة القادمة وتوزيعه على كافة مناطق المملكة وتحصين أعلى نسبة ممكنة من المواطنين”.
تغريدة “جهزتوا الشنط؟”
ويرصد “باداود” ردود الفعل على تغريدة الخطوط السعودية، ويقول: “تأجل قرار رفع تعليق السفر عن المواطنين لخارج المملكة عدة مرات بسبب الحيثيات المشار إليها أعلاه، وجاء الإعلان الأخير بأن يسمح السفر للخارج للمواطنين ابتداء من يوم الاثنين 17 مايو 2021م.. وقد نشر مؤخراً على حساب الخطوط الجوية السعودية في “تويتر” تغريدة عبارة عن استفسار لم يتجاوز الكلمتين (جهزتوا الشنط؟) غير أنها ألهبت مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة، فتفاعل معها الكثير وجاءت التعليقات المتباينة بين مستعدين للسفر وآخرين قلقين من تأجيل آخر جديد قد يعلن في ظل ارتفاع أعداد الحالات مؤخراً في حين تبقى وجهات السفر مجهولة تبعاً لأوضاع الجائحة في دول العالم”.
تريثوا ولا تندفعوا للسفر
ويعلق الكاتب قائلاً: “البعض متعطش للسفر للخارج، فإن سألته إلى أين الوجهة؟ سيقول أي مكان فالمهم أن أسافر، وأمثال هؤلاء عليهم أن يتريثوا وألا يندفعوا ويكون هدفهم فقط هو السفر للخارج فطبيعة السفر للخارج بعد جائحة كورونا ليست كقبل الجائحة خصوصاً وأن الجائحة لا تزال في أوجها ومنتشرة في كافة أنحاء العالم وهناك دول تشترط الحجر عند الوصول اليها ودول تشترط أخذ اللقاح قبل الوصول ودول تشترط أخذ عينة عند الوصول وغيرها من الاشتراطات الأخرى لمختلف دول العالم والتي يجب على من يفكرون في السفر اليوم أن يراعوها ويتأكدوا منها قبل العزم على السفر”.
السفر في ظل كورونا مُقلِق
وينهي “باداود” قائلاً: “البقاء قرابة العام ونصف العام دون سفر لمن اعتاد السفر للخارج أمر ليس يسيراً، ولكن في المقابل فإن السفر في ظل وجود الجائحة مُقلِق؛ إذ إن تعليق السفر من وإلى أي دولة ممكن أن يحدث في أي لحظة مع استمرار الجائحة”.