الملك أكد جدواها.. ما الإسهامات العالمية لـ”مبادرة السعودية الخضراء” في مكافحة التغير المناخي؟
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال كلمته في “قمة القادة حول المناخ”، التي انطلقت افتراضيّاً في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم (الخميس)، التأكيد على الرؤية الشاملة التي تطرحها السعودية لمعالجة ظاهرة التغير المناخي، والتي ترتكز على أهمية التعاون الدولي في التغلب على المشكلة، لافتاً في خطابه لقادة الدول الأربعين المشاركين في القمة إلى أن “رفع مستوى التعاون الدولي هو الحل الشامل لمواجهة تحديات التغير المناخي”.
واستعرض الملك سلمان أبرز جهود المملكة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي، ومن ضمنها التأكيد على جدوى مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، اللتين أعلنهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أواخر شهر مارس الماضي، والمبادرة الأخيرة تمثل إطارًا للتعاون الدولي المشترك عبر المنطقة لمواجهة آثار التغير المناخي من خلال استزراع 50 مليار شجرة في دول الشرق الأوسط، ستؤدي إلى استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
وستفضي “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر أيضاً إلى تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60 في المئة، تعادل في الوقت نفسه أكثر من 10 في المئة من المساهمات العالمية في خفض انبعاثات الكربون، ولا تقل “مبادرة السعودية الخضراء” أهمية وفاعلية في مكافحة آثار التغير المناخي، غير أنها تقع ضمن الجهود المحلية للمملكة في المعالجة، وهي لا تنفصل بأي حال عن الجهود الدولية في هذا الصدد؛ إذ إن المبادرة ستعمل كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 في المئة من الإسهامات العالمية.
وتعتمد المبادرة في تقليل الانبعاثات على مشاريع الطاقة المتجددة، التي ستوفر 50 في المئة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، كما تعتمد على مشاريع أخرى في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستزيل 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وترفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 في المئة، بالإضافة إلى زراعة عشرة مليارات شجرة ستسهم في مكافحة التصحر وتخفيض درجة الحرارة؛ ما يجعل من المبادرة أقوى برهان على التزام واهتمام السعودية بمكافحة آثار التغير المناخي.