استشاري يقترح فرض مزيد من الإجراءات الوقائية لحين التوسع بأخذ اللقاحات
اقترح استشاري الأمراض المعدية، الدكتور علي الشهري، فرض مزيد من الإجراءات التحوطية للحد من تفشي فيروس كورونا، خاصة مع تصاعد المنحى الوبائي؛ حتى نصل للمناعة المجتمعية، ولحين التوسع بأخذ اللقاحات. مشددًا على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية مع رصد مظاهر تساهل، خاصة في لبس الكمامة، أفضت لارتفاع الأرقام. مبديًا قلقه من تزايد الضغط على غُرَف العناية المركزة.
وفي التفاصيل، قال “الشهري” لـ”سبق”: “ما نشاهده هو ارتفاع المصابين. والمقلق فعلاً هو ارتفاع حالات العناية المركزة. اللقاحات موجودة لكن التقدم فيها بطيء. وحتى نصل للمناعة المجتمعية سنحصد مزيدًا من الأرواح؛ ما يضغط على النظام الصحي. فالحل بنظري هو اتخاذ خطوات مسبوقة للحد من الانتشار، ونعمل بالتوازي على موضوع اللقاحات”.
وأشار “الشهري” إلى “وجود خيارَين: إما أن نتفرج أمام ارتفاع الحالات، أو نتخذ خطوات صارمة، تحد من تفشي الفيروس. وغير ذلك لا نرى جديدًا.. فمع التحذيرات ما زلنا نلمس تفريطًا من البعض”.
وأكد “الشهري” أنه “طالما أن الفيروس موجود فلا بد أن نوقف انتقاله. وهذا إحدى حلقات سلاسل العدوى. فكيف نمنع انتقال المرض؟ لا بد من توسيع المسافة بين الشخصين، ونحدد عددًا معينًا لزوار المحال، أو نمنع دخولها، أو نوقف هذه النشاطات. والحل الأوسط بينها أن نمنع دخول المحال لغير المحصنين. والأمر الآخر هو التشديد على لبس الكمامات؛ فهناك تساهل ملحوظ.. مع الاستمرار بأخذ الجرعات حتى نصل للمناعة المجتمعية”.
واختتم الشهري قائلاً: “بهذه الخطة نخفف تصاعد الحالات؛ وهو ما يحمي غرف العناية المركزة من الضغوط، ويؤدي لشغور الأسرّة.. فلا يمكن أن نستمر باللقاحات والنزيف البشري مستمر بسبب التهاون بالإجراءات الوقائية؛ لذلك أقترح فرض إجراءات مشددة؛ حتى نحافظ على منحى منخفض من الإصابات، ونستمر بأخذ اللقاحات”.