“أمن السعودية” أولى.. خطوات حاسمة لوقف استيراد الفاكهة المحشوّة بالمخدرات
لم تتخذ المملكة قرار منع دخول الفاكهة والخضراوات القادمة من لبنان إلا بعد أنْ فاض الكيل دون استجابة من الجانب اللبناني، والتنبه لخطورة مرور الممنوعات وعدم اتخاذ خطواتٍ حاسمة لمنع عبورها للمملكة أو للدول الأخرى؛ فمن حق السعودية حماية أراضيها حتى لا تصبح محطةً لمرور أطنان المخدرات، انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه شبابها وشعوب دول الجوار حتى لا تنجح محاولات التهريب.
ومع ضبط ٥ ملايين حبة مخدرة اليوم خُبئت بطريقة احترافية داخل فاكهة الرمان ثبت أن هذه المافيا لا تتورع عن استخدام الغذاء لتمرير المواد المدمرة، واستثمار حركة التجارة الدولية عبر المنافذ البحرية لتصدير الممنوعات، فالسعودية وقفت مع الشعب اللبناني ودعمت اقتصاده ولا تسعى لإنهاكه تجارياً بحظر استقبال الفاكهة والخضار، لكن أمن السعودية الصحي والاجتماعي أولاً وآخراً.
لطالما أشارت أصابع الاتهام لحزب الله اللبناني ونشاطه في تجارة المخدرات واستهدافهم المنظّم لبعض الدول والسعودية من ضمنها، لكن أمن المملكة بجمركه ورجال مكافحة المخدرات على قدر من الوعي والنباهة، ومع تراكم الخبرات لا يمكن أن تمر هذه الإرساليات دون تمحيصها.
فالمنظمات المتطرفة انتهت من تدمير العالم العربي بالسلاح والطائفية واتجهت لتفتيته بالمخدرات، وحتى لا يصبح لبنان شريكاً بالجُرم يناط بأجهزته التفطن لهذه التجارة الخفية التي تستخدم الأراضي اللبنانية منصة للتصدير وربما التصنيع، فبدلاً من استفادة الاقتصاد اللبناني من صادرات الفواكه وهو يعيش نزيفاً وتردّيًا للظروف المعيشية تستغل لحشوها بأقراص الإمفيتامين، فتجارة المخدرات أصبحت أولى من تحسين أوضاع اللبنانيين.