5 مراكز متخصصة و”الاقتصاد الكربوني” و”القوات الخاصة” لتعزيز حماية البيئة
أفاد الناشط والمهتم بقضايا البيئة الدكتور حمد بن ناصر الطليان، بأن جهود المملكة العربية السعودية تتجسد في مواجهة التحديات والمخاطر الناجمة عن المخلفات والتلوث بمختلف أشكاله، ومقاومة التصحر، والعمل على الاستثمار الأمثل للثروة المائية واستخدام المياه المعالجة والمتجددة من خلال تنمية بيئية مستدامة، مع وضع استراتيجية وطنية بيئية شاملة تتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وقال لـ”سبق”: إن هذه الاستراتيجية تضمنت 64 مبادرة، بتكلفة تجاوزت 50 مليار ريال؛ بهدف إعادة هيكلة قطاع البيئة ليتواكب مع جغرافية المملكة وتنوع بيئتها، ومواكبة التطور والنمو المتسارع في القطاعات المؤثرة في البيئة من خلال إطلاق خمسة مراكز بيئية متخصصة.
وأضاف “الطليان”: تعمل هذه المراكز وهي “المركز الوطني للالتزام البيئي، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني لإدارة النفايات، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والمركز الوطني للأرصاد”، على تعزيز الالتزام البيئي ودعم مشاركة القطاع الخاص للحفاظ على البيئة وتنميتها.
وأردف: جهود المملكة شملت إنشاء صندوق خاص للبيئة لدعم استدامة قطاع البيئة وجعله يقوم بواجباته على أكمل وجه، وأنشأت القوات الخاصة للأمن البيئي والتي تقوم بدور جوهري للحفاظ على البيئة وتنمية الغطاء النباتي ومنع الرعي الجائر، وبالتالي التقليل من التصحر، كما اعتمدت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين نظاماً جديداً للبيئة يتوافق مع أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتابع: اهتمام السعودية لم يتوقف بشؤون بيئتها محلياً فقط، بل تجاوز ذلك الحدود لتساهم مع المجتمع الدولي بفعالية لدرء المخاطر المحدقة بكوكبنا بيئياً ومناخياً، والوصول إلى حلول ناجعة تُغلب فيه مقومات الحياة واستدامتها على أساس أن هذا الكوكب ملك للجميع وليس لفئة دون أخرى.
وأشار “الطليان” إلى أن ذلك اتضح جلياً من خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين العام الماضي، وتأكيدها على دورها الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، والإسهام في حماية كوكب الأرض، فقد قال خادم الحرمين الشريفين في إشارة إلى جهود المملكة في حماية البيئة: “وفي عام 2012م أطلقنا البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، والذي يهدف إلى تقليل الانبعاثات ضمن مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون”.
ويشمل هذا البرنامج المنشأة الأضخم في العالم لتنقية ثاني أكسيد الكربون التي أنشأتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك بمقدار 500 ألف طن في السنة وكذلك الخطة الجادة لأرامكو السعودية لاستخراج النفط المحسّن بمقدار 800 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السنة، وأيضاً العمل على تطوير أضخم منشأة للهيدروجين الأخضر في العالم في منطقة نيوم.
واختتم بالقول: الجهود الوطنية في مجال البيئة باتساع محيطها إقليمياً تكتمل بعد إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” اللتين ترسمان خارطة طريق للمملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، وستسهمان في تحقيق المستهدفات العالمية وما ترجوه البشرية من نماء ورخاء.