“وبلوناهم بالحسنات”.. آية قرآنية فُهمت خطأ.. فما الصحيح؟
يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.
ففي الآية 168 من سورة الأعراف يقول الرب تبارك وتعالى: {وَقَطَّعۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أُمَمࣰاۖ مِّنۡهُمُ ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنۡهُمۡ دُونَ ذَ لِكَۖ وَبَلَوۡنَـٰهُم بِٱلۡحَسَنَـٰتِ وَٱلسَّیِّـَٔاتِ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ}. يظن بعض الناس أن معنى الحسنات والسيئات بالآية أي الأجور والخطايا، والصواب أن معنى الحسنات الخير والخصب والعافية، والسيئات الجدب والشر والشدائد.
وذلك أن ﷲ فرّق بني إسرائيل في الأرض منهم الصالحون ومنهم المقصرون، واختبرهم بالرخاء في العيش والسعة بالرزق، واختبرهم أيضاً بالشدة بالعيش والمصائب والرزايا، لعلهم يتوبوا ويرجعوا، والله تعالى أعلم.
يُشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.