“إخاء” تجسد اهتمام القيادة وتكاتف المجتمع لرعاية الأيتام وتحقيق الاستقرار لهم والعيش الكريم
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ أهمية كبرى للعناية بكافة فئات المجتمع بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تأتي العناية بالأيتام واليتيمات، وتتكامل الجهود الحكومية مع القطاعين الخاص وغير الربحي لتشكل منظومة محكمة تقدم العديد من البرامج والمبادرات المجتمعية للعناية بتلك بالفئات.
وتأتي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء”، التي أنشئت بقرار مجلس الوزراء الموقر عام 1424هـ وسجلت بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برقم (35)، لتكون رافدًا مكملًا لرعاية الأيتام بعد انتهاء مدة إقامتهم بالدور والمؤسسات الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمشاركة مجتمعية لتوفير الرعاية والاهتمام بالمتطلبات الأساسية التي تحقق لهم الاستقرار والعيش الكريم، ومن مبدأ التآخي والنهج الإسلامي الداعي ليكون المؤمنون إخوة فيما بينهم، ومن هذا المنطلق جاء اختيار مسمى “إخاء” للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ليكون الاسم البارز في المؤسسة.
وتقدم “إخاء” خدماتها من خلال 9 فروع (الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الدمام، حائل، القصيم، عسير، شقراء، جيزان)، بالإضافة إلى الفروع النسائية (الرياض، جدة، الدمام)؛ حيث تقدم خدمات: الإسكان والمعيشة، والتعليم، التدريب والمساعدة على التوظيف، والمساعدات المالية، والحج والعمرة، الزواج، والرعاية الأسرية، بالإضافة إلى البرامج والأنشطة الأخرى التي تهتم بالجانب الاجتماعي والثقافي والترفيهي، فضلًا عن إقامه المناسبات الموسمية. وتسعى “إخاء” إلى تسخير كل إمكاناتها لخدمة الأيتام واليتيمات وبناء علاقات مميزة مع كافة الجهات ذات العلاقة للإسهام معها في الارتقاء معها بخدماتها المقدمة لهم، وتحقيق التحول المنشود من الاعتمادية إلى المسؤولية.
وتسعى “إخاء” إلى مأسسة الشراكات في القطاع غير الربحي بالمملكة من خلال التميز في اختيار الشراكة ونوعيتها وموافقتها لمستوى الخدمات التي تقدمها “إخاء” للمستفيدين؛ حيث تضمن إتاحة الفرصة للقطاعات الحكومية والخاصة، والقطاع غير الربحي للمشاركة في دعم برامج وأنشطة “إخاء” التي تقدمها للأبناء والبنات الأيتام وتغطية المصاريف والتكاليف المترتبة على ذلك، ولاسيما أن المؤسسة تقدم الرعاية الكاملة لأبنائها وفتياتها المشمولين برعايتها؛ كبرامج الإسكان، والإعاشة، ومواصلة التعليم، والابتعاث، والتدريب، وتقديم المساعدات المالية والعينية لهم، إضافة إلى تمكين الأيتام واليتيمات، ونقلهم من الرعوية إلى التنموية والمنتجة ودمجهم في المجتمع، من خلال برامج التأهيل والتوظيف، وإلحاقهم بريادة الأعمال، وتأسيس مشاريع خاصة بهم ليكونوا أفراداً منتجين ونافعين لمجتمعهم ووطنهم، ولتحقيق مجتمع حيوي ومزدهر ومسؤول، كما تقدم المؤسسة الدعم لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للأيتام عبر برنامج الزواج، لتكوين أسر مستقرة تنعم بالطمأنينة والحياة السعيدة على الصعيد الشخصي والنفسي والاجتماعي والمهني.
يذكر أن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء” تعد مؤسسة رائدة إقليميًّا ممكنة للأيتام داعمة لاستقرارهم وجودة حياتهم، ومشاركة في التنمية المجتمعية المستدامة، ورسالتها “بناء شخصية ذات استقلالية لليتيم ببرامج تنموية، مستثمرين الشراكات مع الجهات ذات الاختصاص في بيئة محفزة تضمن الابتكار والتميز”، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والحياتي للأيتام، والارتقاء بالصحة النفسية والاجتماعية للأيتام، والاستقلال الاجتماعي والمالي للأيتام، وتطوير قدرات إخاء للاستدامة المالية، والتميز في إدارة رأس المال المؤسسي.
وتفخر “إخاء” بمخرجات التمكين؛ إذ أصبح الأبناء الأيتام واليتيمات يقومون بدورهم في الإسهام في التنمية الاجتماعية من خلال عمل البعض كأطباء ومهندسين ومحاضرين في الجامعات، أو رواد ورائدات أعمال يعتد بهم، وأعضاء منتجين في المجتمع وحققوا استقلاليتهم الاجتماعية والمالية، وهذا ما تهدف له المؤسسة.