“الصلصال” في القرآن الكريم.. آية فُهمت خطأ.. فما الصحيح؟
يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.
ففي الآية 26 من سورة الحجر يقول الرب تبارك وتعالى “وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن صَلۡصَـٰلࣲ مِّنۡ حَمَإࣲ مَّسۡنُونࣲ”.يظن بعض الناس أن الصلصال الذي خلقنا منه هو الصلصال المعروف الآن، والصواب أن المراد بالصلصال هو الطين الذي تغير ريحه ويَبُس لطول المُكث حتى لو قرعته لظهر له صلصلة.
فالله خلق آدم مِن طين يابس إذا نُقِر عليه سُمع له صوت، وهذا الطين اليابس من طين أسودَ متغيِّر لونه وريحه؛ مِن طول مكثه.
يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.