امرأة تحكي قصتها مع زوجها في كفالتهما للأيتام.. وكيف كان إحسان الله
روت سيدة في مكة المكرمة قصتها هي وزوجها بعد أن كانا قد عقدا العزم والنية على كفالة الأيتام عبر الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة “كهاتين”، وكيف هيأ الله من يكفل أبناءهما بعد وفاة زوجها.
وقالت المرأة التي فضلت عدم ذكر اسمها: كنا نمر بجوار موقع الجمعية دائمًا، حتى قررنا ذات يوم أن ندخل للجمعية ونبادر في خدمة أيتامها ضمن مشروع الجمعية في كفالة الأيتام، فكفلتُ أنا يتيمة من مستفيدات الجمعية، وزوجي كفل يتيمًا من أيتامها، وكان زوجي في كل شهر يرسل لي مصروفي على حسابي، والشهر الذي أنسى أن أدفع فيه سهم الكفالة يذكرني هو به، وبعدها مررنا بظروف منعتنا من الاستمرار في دفع رسوم هذه الكفالة.
وأضافت: بعد فترة توفّي زوجي بسبب مرضٍ ألمّ به وأنهك جسده، فأصبح أبنائي أيتامًا من بعده رحمه الله، وبعد عامٍ من وفاته، سجلت الجمعية أبنائي ضمن مستفيديها، والآن أنا وأبنائي نستفيد من مشاريع الجمعية، من كفالة، ومساعدات عينية، وغيرها من برامج وخدمات نوعية.
وأردفت: سبحان الله تدور الأيام وترجع لنا تلك الصدقة التي كنا نتصدق بها، ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه، وأسأل الله أن يغفر لزوجي ويتجاوز عنه، ويجزيه عنا خيرًا، فلا زال أثره وأثر صدقته يصل إليّ أنا وإلى أبنائه، وصدق سبحانه حين قال (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)؟!”.