نايف المتحمي: حب الطبيعة رسخ داخلي موهبة النحت في جذور الأشجار
الحياة البرية والطبيعة في المملكة تستهوي كثيرًا من أبنائها، بل وينتظرون مواسم الأمطار وفصل الشتاء لكي يشبعوا هذه الرغبة، ومن هنا تتكون كثير من المشاعر في خفايا هذه الحياة لكل مرتاد للسهول والبراري وصحراء المملكة مما يؤثر في حياة الكثيرين ويصبح ارتباطهم قوياً وينسج داخلهم الكثير من الإبداع مثل الشعراء والمثقفين وأصحاب الهوايات من عشاق البراري وحياة الطبيعة.
“سبق”، في تقريرها اليوم، رصدت أحد الشباب الذين أصبحت الطبيعة لهم مصدر إلهام ومنبعًا لأحد الفنون الجميلة والحرف الراقية، حيث يستقي كل إبداعه من المكونات الطبيعة الذي يعرف هو نفسه بقوله: أنا عاشق للطبيعة وهي مصدر تأثير في حياتي، فمنها بدأت قصة هوايتي وهي الحفر والنحت في جذور الأشجار القديمة مثل شجرة الطلح والكينا.
الشاب نايف عامر عبدالوهاب المتحمي من مواليد مدينة طبب شمال مدينة أبها بمنطقة عسير في الثلاثينات من عمره حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك فيصل من محبي الطبيعة وخصوصًا الأشجار، وهنا كانت بداية موهبته، وهي الحفر والنحت وعمل الديكورات من جذوع الأشجار القديمة والتي لم يكن لها أي ارتباط بمجال دراسته.
يتحدث “نايف” عن نفسه بالقول: أنا محب للطبيعة وتستهويني أعمال الديكورات ومن هنا بدأت الموهبة لدي وقصة دخولي لتصميم وتنفيذ الأعمال الخشبية بدأت تقريبًا قبل خمس سنوات بتنفيذ جلسة في حوش المنزل لتكون مقرًا لتجمع عائلتي بعد هذا التصميم وتنفيذي لهذا العمل، والذي حصلت منه على الإشادة والدعم الكبير من عائلتي ومن المجتمع من حولي؛ قررت أن أواصل ما بدأت قمت بعمل تصميم لإنشاء ديوانية أو ملحق أجتمع فيه مع أصدقائي وبالفعل والعمل ذو تفاصيل كثيرة ويحتاج أدوات خاصة ولكن مع الإصرار بفضل الله استطعت تنفيذ العمل.
وأضاف “نايف “: بعد تنفيذي للعملين السابقين سعيت لتنمية موهبتي والاحتراف في التصاميم وعمل الديكورات من خلال مواقع التواصل ومتابعة البرامج على اليوتيوب والإنستغرام لزيادة التوسع ومعرفة خفايا الحرفة، ولكن للأسف ولأسباب خاصة توقفت فترة من الزمن ثم عادت لنفسي نشوة الموهبة وعدت مرة أخرى بعد الانقطاع لمواصلة المسيرة.
وأردف: كان أول عمل أعود به تنفيذ غرفة نوم لشقيقتي رهف بتصميم كوخ خشبي، ومن ثم توالت الأعمال الصغيرة منها، مثل الديكورات والتحف والطاولات المنزلية والكبيرة، مثل الأكواخ والجلسات الخارجية.
وتابع: أول قطعة قمت بعرضها للبيع تم بيعها بقيمة 900 ريال، وكنت قد عرضتها للبيع عن طريق حسابي في الإنستغرام، وهو الذي عن طريقه أقوم بالتسويق لجميع أعمالي؛ ما كنت أشكو منه أو يعتبر من الصعوبات في العدة وأسعارها المرتفعة، والتي من أهمها جهاز الصنفرة والمنشار، ولكن من فضل الله ثم دعم والدي ووالدتي استطعت أن أتغلب على تلك المصاعب.
وقال: أحب أن أنصح من هم مثلي من الشباب بألا يتخوفوا مهما كانت الصعوبات أو نوع الموهبة التي يمارسها، خاصة ونحن نعيش في ظل دولة وفرت كثيرًا من الدعم عن طريق بعض البرامج والقطاعات وتحثه على الجد والمثابرة وتشجعه على شق طريقه ليكون مشروعه ويصنع نجاحه الخاص.
وأضاف “نايف”: حب الطبيعة هو ما رسخ وخلق داخلي حب الأشجار، وخاصة الطلح وشجرة الكينا التي كانت منها نواة موهبتي والتي يظهر فيها الكثير من الجمال وإبداع الخالق في جميل صنعه، ومعظم الأعمال التي قمت بتنفيذها من نوع هذه الأشجار.