صور: ذبحوهم وساقوهم للموت.. اعتراف “بايدن” يحيي ذكرى جريمة الأتراك في حق الأرمن
أعاد اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن، ذكرى المذبحة البشعة والقتل الممنهج والتهجير الذي مارسته تركيا إبان عصر الدولة العثمانية في حق الأرمن العُزل، وأزهقت على إثرها نحو 1.5 مليون روح ونفس بريئة، معظمهم من المواطنين داخل الدولة العثمانية.
وقال “بايدن” في بيان أصدرته الإدارة الأمريكية: إن المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية، والتي بدأت باعتقال المفكرين الأرمن وزعماء الأرمن في القسطنطينية في 24 أبريل 1915، تُمثل إبادة جماعية.
ماذا حدث؟
وبحسب تقييمات بعض المؤرخين فإن “الإبادة المنتظمة للأرمن” بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، إذ يدور الحديث عن القتل الجماعي الذي وضع أساسه في أعوام 1894 – 1895 بغية تقليص عدد الأرمن في تركيا والقضاء عليهم قضاءًا تامًا في المستقبل.
ويعتبر 24 أبريل عام 1915 البداية الرسمية تاريخياً لإبادة الأرمن الجماعية، إذ استمر القتل الجماعي في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك، حتى عام 1922، حين دخلت القوات التركية مدينة إزمير في سبتمبر عام 1922، ورافقت وقتها عملية الاستيلاء على المدينة مجزرة السكان من الأرمن واليونانيين، فحرقت الأحياء الأوروبية للمدينة تماماً، واستمرت المجزرة 7 أيام.
وتذكر الروايات تعرض الآلاف من الأرمن للتعذيب والضرب واغتصاب النساء، ومصادرة الممتلكات.. وسيق الكثيرون منهم لمسافات طويلة في الجبال بلا طعام أو شراب ليلقوا حتفهم.
اعتراف دولي
وتصنف أكثر من 20 دولة الواقعة كمذبحة، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا، وانضمت لهم أمريكا باعتراف رئيسها لأول مرة، إلا أن تركيا ترفض استخدام لفظ “إبادة جماعية” أو “مذبحة”، مرجعة سقوط هؤلاء الضحايا إلى حرب أهلية.
وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه في الذكرى الـ106 للمذبحة لـ”الأرمن العثمانيين الذين فقدوا أرواحهم في ظل الظروف الصعبة للحرب العالمية الأولى”، في رسالة إلى بطريرك الأرمن الأتراك ساهاك مشاليان، رافضاً ومنكراً للإبادة الجماعية.