“لا فواكه ولا خضراوات لبنانية”… حتى إحكام القبضة على تجارة المخدرات
يدخل قرار منع دخول أو عبور الخضراوات والفواكه اللبنانية عبر السعودية حيز التنفيذ، اليوم الأحد، وذلك لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة.
جاء ذلك بعد إحباط تهريب 2.466.563 قرص أمفيتامين مخدر أول أمس، حيث تمت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان.
واتخذ الجانب السعودي هذه الخطوات الحاسمة؛ حمايةً لأمنه الصحي والاجتماعي من خطر دخول المخدرات لأراضيه، ولعدم اتخاذ السلطات اللبنانية إجراءات صارمة جادة للحد من دخول الفواكه الملغّمة، واستثمار مافيا المخدرات حركة التجارة الدولية لتمرير الممنوعات، فيما تشير أصابع الاتهام لـ”حزب الله” الذي عُرِف بنشاطه في تجارة المخدرات وفي عقيدتهم المتطرفة ترويج المخدرات في مجتمعات الأعداء حلالاً لا حرمة فيه.
وتباينت الآراء حول مصدر الرمان المُفخخ، فالوقت الحالي ليس موسماً لجني الرمان في لبنان، ولم تُعْرف الجمهورية اللبنانية بتصديره، بل هي مستوردة له، ما يعني أن هذه الشحنات جاءت من خارج الحدود اللبنانية، وسط تغافل رجال المنافذ الحدودية حتى مرّت في طريقها للسعودية تحت مسمى منتجات لبنانية، اليوم الكرة في ملعب السلطات اللبنانية، وسرقة القرار التجاري والسياسي هناك يعني انعزالها عن محيطها العربي، كيف والسعودية هي صاحبة الأيادي البيضاء تجاه الشعب اللبناني؟
في سياق متصل، علّق السفير اللبناني بالسعودية فوزي كبارة في تصريحات صحافية بقوله: “لقد طلبنا من السلطات اللبنانية المختصة اتخاذ إجراءات أمنية لمعالجة الموضوع بالضرب بيد من حديد لوقف هذه المهزلة، وإنزال أشد العقوبات على المهربين، والتشدّد في ضبط الحدود، وملاحقة مصانع المخدرات، ومن ثم تقديم ضمانات للسلطات السعودية في أقرب وقت ممكن بمنع تكرارها في المستقبل؛ كي تتم إعادة النظر في هذا القرار، وتجنُّب أن يصيب منتجات أخرى، في سبيل الحفاظ على سمعة لبنان واللبنانيين الأبرياء، وعلى أفضل العلاقات بين لبنان والسعودية”.