فارق “إبريقه”.. وفاة “أبووليد” أشهر بائع شاي بالرياض
انتقل إلى رحمة الله تعالى أشهر صانع شاي بالرياض مشعل الفهد والمعروف بـ”أبووليد”، إثر معاناة مع مضاعفات فيروس كورونا عن عمر تجاوز الـ٦٠ عامًا بعد قصة كفاح بدأها منذ ٨ سنوات تقريبًا، انطلق وهو لا يملك ريالًا واحدًا بعد خيباتٍ تجارية، ثم واصل طريقه محققًا نجاحاتٍ واسعة من “إبريق الشاي” وأصبح قصة ملهمة للكثيرين.
ونعى “تويتر” أحد أشهر باعة الشاي والمعروف ببساطته وتسامحه حتى إنه لا يأخذ ريالًا واحدًا من أصحاب السيارات التي تحمل أرقامًا غير سعودية، معتبرهم ضيوفًا للوطن.
وصعد وسم # وفاه_ابو_وليد للترند حاملًا عشرات التغريدات التي تدعو الله أن يغفر له ويرحمه، وهو من تبنى عدة مبادرات كتوزيع الماء مجانًا صدقة عن شهداء الواجب، وتقديم مشروب الشاي مجانًا باليوم الوطني.
تعثر “أبووليد” في حياته لكنه لم يستسلم ويركن لليأس؛ فمن تجارته التي بدأها ببسطة صغيرة ومواد متواضعة، أنفق على أبنائه الـ٩، واستثمر موهبته بصنع الشاي بالتكسب اليومي وسد قوته، فلم يك يملك ١٨٠٠ ريال قيمة مواد الشاي حين أراد الانطلاق في بداياته، وبعدها ذاع صيته واشتهر وفتح ٥ محلات، ثم أكملت ابنته الطب النووي، اعتبر قصته واقعًا للصبر، وذكر في لقاءٍ معه: “تعلمت من صنعتي هذه خلال ٨ سنوات ما لم أتعلمه خلال ٥٣ سنة”.