المرأة السعودية تسجل نجاحًا بمجال صناعة الأقمار.. هنا نماذج مشرفة
شهدت المملكة خلال العقود الماضية نهضة اقتصادية وتعليمية واجتماعية، ومن خلال رؤية المملكة ٢٠٣٠، فقد دعمت المملكة المرأة في سوق العمل لدفع عجلة التنمية في البلاد، وكون التعليم الركيزة الأساسية في نهوض الأمم سلطت المملكة الضوء على التعليم ومخرجاته، ومن هذا المنطلق كانت المملكة خير من استثمر في أبنائها وبناتها في التعليم العام والجامعي وبرامج التدريب والابتعاث الخارجي، ليعود ذلك بالنفع على الوطن بإعداد القيادات الشابة، ليكملوا مسيرة النجاح ويكونوا خير من ينفع ويمثل الوطن.
والتقت “واس” مع إحدى بنات الوطن المتميزات في مجال صناعة الأقمار المهندسة نورة سعود التويم، التي شغلت منصب رئيسة قسم البصريات في المركز الوطني لتقنية الأقمار وضمن فريق تطوير القمرين الصناعيين السعوديين، موضحة أنها بدأت مشوارها المهني عام ٢٠١٢ ببرنامج التدريب التعاوني، الذي هو أحد متطلبات التخرج من جامعة الأمير سلطان كمتدربةً في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية، وبعد تخرجها بمرتبة الشرف الأولى 2013 التحقت بالمركز كموظفة، حيث شاركت في مشروع سعودي سات ٥ أ/ب أحد المشاريع الوطنية البارزة، التي تم إطلاقها للفضاء بنجاح في عام ٢٠١٨، وخلال عملها مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أكدت على حرص المدينة على تطوير الكفاءات الوطنية، فقد تم منحها فرصة الابتعاث للدراسات العليا في الولايات المتحدة عام ٢٠١٥، وحصلت على القبول لدراسة الماجستير في Northwestern University – McCormick School of Engineering، وتخرجت عام ٢٠١٧ من الجامعة التي تصنف التاسعة على مستوى الولايات المتحدة.
وأشارت التويم إلى أنه أُنشأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في عام 1999 المركز الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية تحت إشراف معهد بحوث الفضاء ويهدف إلى رفع القدرات الوطنيّة لتطوير أنظمة الأقمار الصناعية المتقدمة وتصنيعها واختبارها لخدمة الاحتياج الوطني، مؤكدة أن المهندسة السعودية لها دور بارز في تنامي المنجزات العلمية الكبيرة والقيادة في المركز إذ أثبتت بفترة وجيزة نجاحها، وأن ارتفاع معدل مشاركة الكفاءات الشابة في قطاع الفضاء يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتمكين بنات الوطن وتفعيل دورهن شريكاً في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار التي تشهدها المملكة، وبحمد الله تتواجد النخب من المهندسات بتخصصاتهن المتنوعة، معبرة فيه عن فخرها وسعادتها بالعمل مع المهندسين من أبناء الوطن الذين كان لهم باع طويل في مجال الهندسة وتقنية الأقمار الصناعية، وأن الجهود مستمرة ومن نجاح إلى نجاح.
وأفادت التويم أن المملكة لم تدخر جهداً في دعم أبنائها من المواطنين والمواطنات، وزاد من هذا الدعم مع إطلاق رؤية ٢٠٣٠، والتي ركزت فيها على إبراز المرأة السعودية وتمكينها في كافة المجالات وفي سوق العمل ولا سيما في التعليم الذي هو أساس نهضة الأمم، فقد هيأت بيئات العمل لدخول المرأة في كافة القطاعات والوظائف، مما أتاح لها آفاقًا لا حدود لها من الطموح، ومكنتها كذلك بتوعيتها بحقوقها الشرعية والمدنية.
ووجهت التويم رسالة لبنات الوطن أنتن صانعات المستقبل وقادرات على حمل أمانة الوطن ومكتسباته وأن العلم والعمل بإخلاص هو أفضل ما يمكن أن نقدمه في ظل سعينا الدائم لرد الجميل للوطن، وذلك بتحقيق الهدف الأسمى وهو الرقي بمجتمعنا ورفع اسم وطننا.