الأخبار المحلية

بماذا تفاعل “آل الشيخ” مع محور التعليم في لقاء “محمد بن سلمان”؟

في خضم الإنجازات التي سردها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن رؤية 2030 بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاقها، تحدث سموه بنوع من التفاؤل والأمل في إيجاد بيئة تعليمية متكاملة، تثمر عن تخريج أجيال واعية ومثقفة، قادرة على تحمل مسؤولياتها في نهضة البلاد.

وفيما ركز الأمير محمد – في حوار تلفزيوني بُثَ مساء أمس الثلاثاء على تعزيز المهارات في العملية التعليمية، باعتبارها هي التي تصنع الفارق المهم لتحقيق أهداف الرؤية، جاءت تغريدة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم، انعكاسًا وردة فعل لحديث سموه، متضمنة الوعد بإنجاز ما تبقى من أهداف الرؤية.

سمو ولي العهد في الحوار ذاته، أكد أن التعليم في المملكة اليوم ليس سيئًا، ملمحًا إلى أن “رؤية 2030” لديها الكثير من الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها في مجال التعليم، وجسد ذلك قول سموه إن الرؤية تستهدف أن يكون لدينا ثلاث جامعات من أهم 200 جامعة في العالم.

وأشار إلى أن حديث ولي العهد كان مواكبًا لمشهد التعليم حاليًا، عندما قال إن مصادر التعليم أصبحت مفتوحة، بيد أن التركيز سيكون في خطط التطوير على المهارات، وهو ما يلخص أحد أهداف الوزارة بتطوير مهارات الطلاب والطالبات، والوصول بها إلى أبعد نقطة من الجودة والإبداع.

في المقابل، وتعليقًا على حديث سموه، وعد الوزير آل الشيخ أن تواصل الوزارة جهودها من أجل تحقيق رؤية سموه الطموحة، في تعزيز تلك المهارات، ليس هذا فحسب، وإنما المنافسة عالميًا في المسابقات والفعاليات التي تظهر حجم هذه المهارات على أرض الواقع، مؤكدًا في تغريدته أن بناء الإنسان مصدر القوة والتمكين للوطن الغالي.

ورأى كثيرون أن تغريدة “آل الشيخ” هي بمثابة تدشين مرحلة جديدة في التعليم السعودي، تتواكب مع متطلبات الرؤية وأهدافها، في أن يكون لدى المملكة طلاب وطالبات “مبدعين”، يعتمدون على مهاراتهم وخبراتهم، وليس على ما تختزنه عقولهم من معلومات ومعارف، لا يستطيعون توظيفها بالشكل المطلوب.

الوزير آل الشيخ وصف في بداية تغريدته حوار ولي العهد بالشفافية والشغف والطموح، وقال إن هذا الثلاثي هو محور الأمير محمد بن سلمان في الاعتزاز بالوطن والمواطن، وقال إن سموه استخدم لغة الإنجازات التي صنعت الفارق في زمن قصير، واستدعاء المستقبل قبل أوانه.