الأخبار المحلية

“ولي العهد” متأثراً بالضريبة المضافة: أشعر بألم لفرضها ولكن لن تستمر

كان حديث سمو ولي العهد عن الشأن الداخلي في الحوار الذي أذيع اليوم، يسير بوتيرة متصاعدة، وهو يحصر إنجازات رؤية 2030، وما أضافته من أفكار نوعية دعمت الاقتصاد الوطني، ورسمت ملامح المستقبل المشرق، بيد أن سؤالاً عن ضريبة القيمة المضافة، استوقف سموه، وبدا متأثرا وهو يتحدث عن الأسباب التي دعت إلى فرض هذه الضريبة بتلك النسبة.

وبدا أن “ولي العهد” يستشعر معاناة المواطن مع هذه الضريبة التي ارتفعت من 5 % إلى 15%، وفضل سموه أن يتحدث بكل شفافية وصراحة، جالباً الخير للجميع بأن قرار زيادة الضريبة 15% مؤقت، ولن يستمر أكثر من 5 سنوات، في مشهد صريح، أكد من خلاله أنه يدرك معاناة المواطن وهو يدفع هذه الضريبة، التي لم يكن لها حل آخر في ذاك الوقت.

سمو ولي العهد أشار إلى أن ضريبة القيمة المضافة، جاء وفق اتفاق مجلس التعاون الخليجي، الذي دعا إلى فرض ضربية القيمة المضافة بين 5 إلى 10%، وبالتالي لم تكن اختراعاً سعوديا، وإنما معمول بها في عدد كبير من دول العالم، بما فيها دول الخليج العربي.

وبلغة بسيطة، بين سموه أن ثلث سكان المملكة حاليا غير سعويين، ومع النمو السكاني، قد يصل عدد السكان السعوديين 50% وعدد الأجانب 50%، فضلا عن استهداف 100 مليون سائح في 2030، وبالتالي سيكون هناك تسريب كبير للدعم الموجود في المملكة، ومن هنا جاءت هذه الضربية، لضمان استفادة البلاد من السيولة الموجودة مع الأجانب في المملكة، حتى تعود بالفائدة على خزينة الدولة، ومن ثم إنفاقها في كل القطاعات، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها.

وقال سموه إن زيادة الضريبة إلى 15% بدلا من 10 % بسبب جائحة كورونا، والأزمات الاقتصادية التي يواجهها العالم، وتراجع أسعار النفط، الذي لا يزال يشكل مصدراً مهما من مصادر الدخل في البلاد، مضيفاً أن المملكة كانت أمام خيارين صعبين، الأول هو إرضاء المواطن بعدم فرض الضريبة، وتأجيل مستهدفات رؤية 2030، أو فرضة الضريبة، والسير في مستهدفات الرؤية، وهو ما ينعكس على الوطن والمواطن مستقبلاً.

وقال سموه إن “رفع الضريية إلى 15% كان قراراً مؤلما للغاية بالنسبة لي كمسؤول يستشعر حاجة الناس. ومن هنا أعلن أن الضربية لن تستمر أكثر من 5 سنوات، ورربما أقصر وفقاً للمستجدات الاقتصادية في المملكة والعالم”.