ولي العهد يشخّص مشكلة الإسكان وكيف وضعت رؤية 2030 الحلول الجذرية لها
قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تشخيصاً دقيقاً لأسباب مشكلة الإسكان في السعودية وكيف نجحت رؤية المملكة 2030 في وضع الحلول الجذرية لها خلال أقل من 4 سنوات، وتطرق للسيناريو الذي وضعته الرؤية لتوفير المعروض الجيد من الوحدات في ظل الطلب العالي وانخفاض نسبة التملك قبل الرؤية.
وتفصيلًا: أكد ولي العهد في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي وعدد من شبكات التلفزة أن برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030 خلال الأعوام الخمسة الماضية، حققت إنجازات كثيرة جدًّا، مستشهداً بقطاع الإسكان الذي كان يواجه عددًا من التحديات لمدة زمنية تجاوزت 20 سنة دون أن يتم حلها حتى تفاقمت الأزمة لتصل مدة انتظار المواطن للحصول على القرض أو دعم سكني لـ15 عاماً تقريباً.
ولفت إلى أن نسبة تملك المواطنين للمنزل الأول كانت في السابق متدنية جداً، ولم ترتفع من حدود 40 – 50%، وقبل الرؤية كانت 47%، بالرغم من الميزانيات والأموال الطائلة التي كانت تخصص للإسكان في ميزانيات الدولة، حتى إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله– رُصد للإسكان 250 مليار ريال في 2011، إلا أن ضعف مركز الدولة، وعدم وجود آلية للعمل المشترك بين الوزارات ذات العلاقة بالإسكان صعبت على وزير الإسكان العمل على توفير الوحدات السكنية المناسبة وتحويل هذه المبالغ إلى مشاريع على حقيقية على أرض الواقع.
وتطرق إلى أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في حل مشكلة الإسكان بإيجاد سياسات عامة للدولة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، مثل: وزارة البلديات، البنك المركزي، ووزارة المالية، وسن التشريعات وإيجاد البرامج المنظمة للسوق من خلال وزارة الإسكان، وتعزيز شراكة القطاع الخاص من مطورين عقاريين وممولين؛ مما أسهم كمحصلة أخير في ارتفاع نسبة تملك الأسر السعودية من 47% إلى 60% خلال 4 أعوام فقط.
وأبدى تفاؤله أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ستكسر النسبة المستهدفة خلال السنوات القليلة القادمة بعد أن نجحت خطط الإسكان تحت مظلة برنامج الإسكان – أحد برامج رؤية المملكة 2030- في تجاوز الرقم المستهدف للعام 2020 والبالغ 52% بالوصول على 60% بما يتجاوز المستهدف بـ8%، لافتاً إلى أن هذا مؤشر قوي إلى أين نحن متجهون؟.
وأظهر ولي العهد في حديثه أهمية مشروع روشن الإسكاني، والتي تمثل خطة بديلة لتحقيق هدف الرؤية برفع نسبة التملك السكني فيما لو لم تتمكن وزارة الإسكان من إعادة هيكلة الوزارة وتحقيق الإنجازات، إلا أنها نجحت في وقت قصير خلال الأربع سنوات الماضية في تحقيق إنجازات ونجاحات غير مسبوقة بالرغم من حجم التحديات الكبيرة في الإسكان.