أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس، ماجد أبو زاهرة، بأن كوكب عطارد سيصل ذروة لمعانه خلال هذا العام أواخر شهر رمضان المبارك “الأسابيع الأولى من شهر مايو 2021″، حيث سيكون أكثر إشراقاً من نجم من القدر الأول في سماء المساء بنحو 40 مرة أكثر مما سيكون عليه بحلول “نهاية شهر مايو” منتصف شوال المقبل.
وقال “أبو زاهرة”: لرصد عطارد؛ يجب أن يكون الأفق في اتجاه غروب الشمس خالياً من العوائق؛ لأن الكوكب يقع في مكان منخفض عند غروب الشمس، ثم سيتبع الشمس أسفل الأفق قبل حلول ظلمة الليل.
بمعنى آخر، يتم البحث عن عطارد بالقرب من نقطة غروب الشمس على الأفق ما بين الغسق إلى حلول ظلمة الليل.
وأضاف: بعد نهاية شهر رمضان سيخفت عطارد ببطء كل يوم، لكن حتى مع خفوته، فإنه سيرتفع مبتعداً عن الشمس كل يوم، ليصل إلى أقصى استطالة له من الشمس في 17 مايو، وفي ذلك الوقت سيلمع مثل نجم من القدر الأول.
وأردف: الفرصة مهيّأة لرؤية عطارد بالعين المجردة على الرغم من وهج شمس الغروب ويفضل الاستعانة بالمناظير، خاصةً إذا لم تكن ظروف الرؤية مثالية بالقرب من الأفق، إضافة أن المناظير ترصد عطارد في وقت أبكر بعد غروب الشمس.
وتابع: بدءاً من منتصف شوال “الأسبوع الأخير من مايو”، سيصبح عطارد خافتاً من القدر الثاني، لكن في ذاك الوقت سيكون كوكب الزهرة بالقرب منه على قبة السماء لذلك عند توجيه المناظير إلى كوكب الزهرة سيظهر الكوكبان في نفس مجال الرؤية.
جدير بالذكر أن كوكب الزهرة لايزال حالياً منخفضاً بالقرب من وهج غروب الشمس خلال ما تبقى من شهر رمضان “الأسبوع الأول من شهر مايو”، ومع ذلك؛ فإن كوكب الزهرة سيرتفع يوماً بعد يوم مبتعداً عن وهج غروب الشمس.
