استعداداً لـ 10 الأواخر.. “شؤون الحرمين” ترفع جاهزيتها بمنظومة متكاملة
رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جاهزيتها استعداداً لاستقبال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، من خلال منظومة عمل متكاملة تعمل على مدار الساعة، وعملت الوكالة على تكثيف عمليات التطهير والتعقيم والتشغيل وعمليات التنقل والعربات داخل المسجد الحرام، وفتح أبواب المسجد الحرام، وتنظيم الدخول والخروج منه، وتحديد مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلالها، وتوزيع عبوات ماء زمزم المبارك على المصليات وفي صحن المطاف والساحات والزوار بشكل عام، وغيرها من الخدمات التي تشرف عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتشرف الرئاسة على تجهيز المكبرية وتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره، وتجهيز أنظمة الصوت من الميكروفونات ومكبرات الصوت المنتشرة في جميع أنحاء البيت العتيق بكوادر فنية متخصصة.
وتقوم الرئاسة عبر الإدارات التابعة لها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على تنظيم الساحات، وتنظيم حركة تنقلهم داخل المسجد الحرام وساحاته عبر مراقبين موزعين على الممرات الرئيسة والفرعية، وذلك لضمان نجاح عمليات التفويج، وتحقيق متطلبات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وخصصت الرئاسة لأعمال التطهير والتعطير عدة فرق توزع في جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه، بحيث يتم غسيل المسجد الحرام (10) غسلات، ويقوم بها أكثر من (4000) عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من (80 ألف) لتر من المطهرات، و(1600) لتر من المعطرات، وتتم عمليات التطهير بأجود أنواع المواد المطهرة التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام، وتتم عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام قرابة (15000 لتر) من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح والأرضيات لأجل إيجاد أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة.
وتم تجهيز أكثر من (70) فرقة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة على تعقيم جنبات المسجد الحرام كافة وساحاته الخارجية، ودورات المياه، بمواد مختارة بعناية فائقة وخاصة، وصديقة للبيئة، لسلامة قاصدي المسجد الحرام، إضافة إلى توزيع أكثر من (500) جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار.
وكثّفت الرئاسة خدمات السُقيا للزوّار والمصلين بنحو (200 ألف) عبوة موزعةً على صحن المطاف عن طريق عربات خاصة، إضافة إلى قرابة (200) شنطة في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وكذلك توسعة الملك عبدالله، ودعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لنحو أكثر (370) حقيبة أسطوانية وأكثر (1000) عامل.
وفيما يخص معالجة الظواهر السلبية، خصصت إدارة معالجة الظواهر السلبية، للقيام بالتنسيق المستمر مع الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام، على رصد ومعالجة أي ملاحظات قد تطرأ على منظومة العمل الميداني والاستفادة من أي ملاحظة، لضمان عدم تكرارها ولتكوين قاعدة بيانات تسهم في عملية التطوير المستمر لمنظومة العمل الميداني وحزم الإجراءات الوقائية التي فعّلتها الرئاسة في جنبات الحرم المكي الشريف.
ورفعت إدارة خدمات التنقل كامل جاهزيتها لخدمة زوار البيت العتيق بتجهز أكثر من (5000) عربة عادية وقرابة (3000) عربة كهربائية لمحتاجيها من المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، لتسهيل عملية تنقل المصلين والمعتمرين من خلال دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي بالعربات، التي يمكن الوصول إليها من أربعة مداخل للمسجد الحرام وهي: (مدخل الشبيكة عبر جسر الشبيكة (باب 64) مدخل جسر أحياد، مدخل سلم الأرقم، مدخل المروة (فوق سطح دورات القشاشية)، مع وضع ملصقات في مواقع التوزيع تؤكّد تطبيق التباعد الاجتماعي، وعدم التزاحم، عند طلب الخدمة، وملصقات على العربات تؤكد خضوع العربات للتعقيم قبل الاستخدام وبعده.
وجنّدت الرئاسة أكثر من (100) مراقب على أبواب المسجد الحرام المخصصة لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات.
كما تشرف الرئاسة على متابعة الحالة التشغيلية لجميع السلالم والمصاعد الكهربائية، والتأكد من جاهزية جميع أجزائها، وتتم متابعة الخطة التشغيلية لمشغلي السلالم والمصاعد الكهربائية، حيث يشرف على تشغيل وصيانة هذه السلالم والمصاعد أكثر من (90) مهندساً وفنياً من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته، والتي يبلغ عددها أكثر من (200) سلم كهربائي و (14) مصعداً، وكذلك تفقد منظومة الصوت المؤلفة من (8000) سماعة تقريباً، و (9) مايكروفونات للإمام، و(6) للمؤذن موزعة بشكل أساسي واحتياطي وطوارئ تجنباً لحدوث أي عطل في النظام الصوتي، لا قدر الله، وذلك بوجود جهاز إشرافي للتأكد من تطبيق جميع المهام والالتزام بالتعليمات والإجراءات الصحية والوقائية، إضافة إلى التأكد من صوت الإمام والمؤذن والجنائز قبل كل فرض، إضافة إلى عمل الاختبارات اللازمة لجميع منظومة الصوت داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته يشرف عليها فريق مختص على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة والتأكد من خلوها من أي عيوب باستخدام أحدث التقنيات، وذلك لما توليه حكومة المملكة من عناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما.
كما تعنى بتلطيف الهواء في ساحات المسجد الحرام، وذلك باستخدام تكنولوجيا (تبريد الهواء بالرذاذ) من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي، لخفض درجة حرارته، وتبلغ أعداد مراوح الرذاذ قرابة (250) مروحة موزعة على ساحات المسجد الحرام، وبارتفاع عن الأرض قرابة أربعة أمتار وبقطر يصل إلى (38 بوصة) وبسرعة تدفق هواء تصل إلى (1100 CFM) ويصل تقريباً إلى امتداد (10) أمتار ويتم تشغيلها في أوقات الصلوات وعند امتلاء ساحات المسجد الحرام وارتفاع درجة الحرارة.