العاملون بالطوارئ: تمرات نحملها للإفطار لإنقاذ حياة الآخرين
قصص يعيش تفاصيلها العاملون في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، لتشكل رواية حقيقية لوقائع إنسانية تجمع صور التكافل والإحسان والعمل المخلص من أجل الوطن والمواطن .
وفي “قسم الطوارئ” بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف؛ تعمل الكوادر الطبية والفنية والإدارية جنبًا إلى جنب لخدمة المرضى في شهر رمضان المبارك.
وقال وائل الغامدي: العمل خلال شهر رمضان لا يختلف عن أي وقتٍ مضى سوى بالصوم، فالعمل هو نفسه باختلاف أنه يحتاج لجهدٍ أكبر وصبر قد لا تجدها في شهورٍ غير رمضان.
وأضاف: الإفطار في رمضان مختلف؛ فجائحة كورونا منعتنا من الإفطار مع بعضنا بالعمل بسبب جائحة كورونا لأن زملاءنا هم عائلتنا الثانية، وغالبًا ترى الشخص يكتفي بحمل بضع تمرات في جيبه ليتناولها في حال كان يسعف مريضًا.
وقالت عهود بنت سعد الثبيتي: صور التضحية التي تقدم خلال وقت الإفطار في رمضان من قبل العاملين بالقسم تجعلك تفتخر بانتمائك لقسم الطوارئ، فإنقاذ أو إسعاف حالة وصلت للطوارئ قد تمنعك حتى من الإفطار حتى تقدم واجبك المهني والإنساني لها، فهذا أمر يدعو للفخر واحتساب الأجر .
وأضافت: كثير من الصور الجميلة للتعاون والتكافل والتعاضد تزيد بشكلٍ كبير وواضح جمالية الشهر الكريم بالروحانية.
واعتبر الدكتور عبدالمنعم سعيد أن إفطار الشخص بعيدًا عن أسرته يعتبر بحد ذاته أمر مزعج نفسيًا ولكن دومًا يأتي الجبر من الله بدعاء شخص لك قبيل الإفطار .
وقال: جميلٌ أن نقضي العمل في نهار شهر رمضان بالتنقل بين غرف المرضى ، وإذا وجدنا وقتًا قمنا بالاستفادة منه في قراءة القرآن الكريم.