الأخبار المحلية

بالفيديو .. “سبق” ترصد فرحة أبناء الشهداء الفائزين بمسابقة الملك سلمان للقرآن

خصّهم الرحمن بالفضل والتيجان والروح والريحان فهم دائمو الترتيل للذكر والتنزيل، ويجلّل الوقار والبهاء محياهم وتسكن الطمأنينة قلوبهم ويشع نور القرآن من وجوههم.

إنهم أبناء الشهداء الذين يتسابقون إلى حمل القرآن وحفظه، بعد أن تسابق آباؤهم إلى نيل الشهادة في ميدان الشرف والبطولة دفاعًا عن الدين والوطن، ليستمر بصلاح أبنائهم عملهم الصالح في الدنيا ويلبسا والديهم تاج الوقار وحلة الكرامة يوم القيامة.

“سبق” التقت أمس الفائزين بالفرع السادس الخاص بأبناء الشهداء في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثانية والعشرين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وعُقدت تصفياتها النهائية في مدينة الرياض افتراضيًا عبر الشبكة العنكبوتية خلال شهر رمضان المبارك.

بداية، وصف الفائز بالمركز الأول سعود بن سلمان بن مضواح القحطاني؛ وحصل على مبلغ 20 ألف ريال فرحته وسعادته بالفوز رافعًا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – على هذه المسابقة.

وأهدى “سعود”: الذي يدرس بالصف الثاني متوسط، واستشهد والده في الحد الجنوبي فوزه لأسرته التي شجعته على المشاركة في هذه المسابقة حاثًا أقرانه بالاشتراك فيها، مشيرًا إلى أنه يحفظ ثلاثة أجزاء ويسعى بإذن الله إلى ختم القرآن.

وذكر الفائز بالمركز الثاني علي بن سليمان بن عبد العزيز العبد اللطيف بدوره؛ وحصل على مبلغ 18 ألف ريال، بأنه يحفظ ثلاثة أجزاء، مقدمًا شكره لـوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والقائمين على هذه المسابقة.

وتحدث الفائز بالمركز الأول في فرع القراءات محمد بن إبراهيم بن عبد السلام إدريس؛ وحصل على مبلغ 200 ألف ريال، عن إضافة فرع القراءات لأول مرة إلى المسابقة في هذا العام.

وقال، إن حفظ القراءات السبع كاملة مع الشاطبية، يتطلب رواية ودراية، لافتًا إلى تقارب مستويات المتسابقين في هذا الفرع.

وعبّر “إدريس”، عن سعادته بإضافة القراءات للمسابقة، لأن فيها شحذًا لهمة الشباب لهذا العلم.

وأكد الدعم الكبير من القيادة الرشيدة والحكيمة للكتاب والسنة وإكرام أهل القرآن، فهذا من أسس الدولة السعودية المباركة.

ولكل من يرغب في حفظ القرآن الكريم، نصح “إدريس” بالالتحاق بحلقات التحفيظ والاستمرار والانتظام فيها وعدم الاستعجال في الحفظ.

ونوه ببركة القرآن في حياته، فهو متخرج من قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، قائلاً إنه لم يجد إلا كل خير وسعادة وتوفيق وخلال المسابقة قضي وقتًا طويلاً في قراءة القرآن، وهذا شرف كبير ولله الحمد.