الأخبار المحلية

في حلقة جديدة من “جمرة”.. “الغاوي” يكشف علاقة “حزب الله” بتجارة المخدرات

كشف الإعلامي السعودي “حسين الغاوي” في حلقة جديدة من برنامج “جمرة”، عنونها بـ”حبة السيد”، ثبوت علاقة حزب الله في لبنان بتجارة المخدرات، وتورُّط هذه الجماعة مع عصابات الجريمة المنظمة حول العالم، وتحديدًا أمريكا الجنوبية، مشيرًا إلى أن هذا الحزب أصبح -حسب التقارير الرسمية- أغنى منظمة إرهابية في العالم بسبب تجارة السلاح والمخدرات.

علامات استفهام
في البداية طرح “الغاوي” علامات استفهام قائلاً: “كيف أصبح حزب الله أغنى منظمة إرهابية في العالم؟ وهل تسعى هذه المنظمة من خلال عمليات التهريب للتكسب من داخل السعودية؟ أم إلى إغراق المجتمع السعودي بالمخدرات؟ كيف استغل الحزب الشخصيات الدينية لتشريع وتسريع تجارة المخدرات؟ وهل تقف إيران وحدها خلف الحزب؟ أم إن لأوباما دورًا فاعلاً في التغطية على تهريب المخدرات؟”.

وقال: “شعار (الغاية تبرر الوسيلة) هو شعار رفعه العَلَم الأصفر لجماعة مرَّ على تأسيسها 38 عامًا”. وتابع: “حزب الله اللبناني الذي أُسس بأيديولوجيا مذهبية تحول عبر الزمن إلى جماعة لتجارة المخدرات من أجل الحصول على الأموال لاستمرار عملياته العسكرية”.

مصدر إضافي للتمويل
وأوضح “الغاوي” أنه خلال تسعينيات القرن الماضي سعى “عماد مغنية”، رئيس الأمن الخارجي التابع لتنظيم حزب الله الإرهابي، إلى استحداث مصدر إضافي للتمويل، إضافة إلى الأموال التي يتلقاها الحزب من إيران. وتوسعت هذه الشبكة الإجرامية بشكل أكبر نتيجة للأعباء المالية التي تكبدها الحزب خلال حرب عام 2006م؛ ليقوم بعد ذلك حزب الله بالاعتماد على تجارة المخدرات كمصدر أساسي للتمويل، مستندًا بذلك إلى فتاوى أصدرها قياديو الحزب، وبعض المراجع الشيعية التي تبيح زراعة الحشيش، وتهريب الهيروين، وبيعهما، مثل الفتوى التي جاءت في كتاب “صراط النجاة” الجزء الثاني “للميرزا جواد التبريزي” عن فتوى “للخوئي” يرد فيها بشأن: هل تجوز زراعة الترياق والهيروين وبيعهما؟ وكان الجواب: لا مانع من ذلك!

تقرير سري
وأضاف “الغاوي”: “وفقًا لتقرير سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن الزعيم الروحي لحزب الله (حسن نصر الله) صرح بأن تجارة المخدرات مقبولة أخلاقيًّا في حال بيعها للزنادقة الغربيين كجزء من الحرب على أعداء الإسلام”.

وهنا توقف “الغاوي” متسائلاً: “هل الزنادقة بالنسبة لحسن نصر الله هم الشعوب العربية التي يقوم حزب الله باستهدافها لتهريب المخدرات؟!”.

معامل الكبتاجون
وأكمل: “بعد نهاية حرب عام 2006م قررت قيادة الحزب في البقاع إدخال فرع جديد للاتجار بالمخدرات عبر الحشيش والأفيون؛ فتم جلب آلات خاصة لصناعة الكبتاجون من إيران، وجرى تهريبها عبر المساعدات الغذائية التي قدمتها فرق الحرس الثوري الإيراني للبنانيين. وكان المسؤول عن إنشاء معامل الكبتاجون ومن ثم تهريبها شخصَين إيرانيَّين، الأول يدعى (ناصري) مسؤول الحوزات الدينية لحزب الله المرتبطة مباشرة بمكتب علي خامنئي بطهران، والثاني هو (هاشم الموسوي) شقيق النائب عن حزب الله في البقاع حسين الموسوي المعروف بـ(أبو هاشم)”.

حوزات دينية للتمويه
وتابع: “شيد الاثنان حوزات دينية في بعلبك؛ لتكون غطاء لاحتضان معامل الكبتاجون. فعلى سبيل المثال اشترى (هاشم الموسوي) مبنى في حي الشراونة في بعلبك من تاجر مخدرات يدعى (علي حرب جعفر)، وأسس فيها موسوي حوزة أسماها (حوزة الإمام الحسن المشتبى)، ووضع داخلها آلات تصنيع الكبتاجون، واشترى أيضًا بناية تضررت خلال حرب عام 2006م في صحراء الشويفات من (آل المقداد) جنوب بيروت، وحوّلها إلى معمل ينتج أكثر من 100 ألف حبة كبتاجون يوميًّا، تم تمويهها لإنتاج (النايلون)، والهدف هو إغراق دول الخليج، وتحديدًا السعودية، بالمخدرات”.

طريقة تهريب المخدرات
ويستطرد “الغاوي”: “قام الموسوي، وآخر سعودي موالٍ لحزب الله، وثالث عضو في الحرس الثوري، بتأسيس حملتين للحج، الأولى باسم حملة (الحرمين الشريفين)، والثانية باسم حملة (الإمام المهدي)، هدفهما تهريب المخدرات إلى السعودية بحشو الفواكه والخضراوات بالكبتاجون. ففي عام 2011م، بالتزامن مع الثورة السورية، ازداد تصنيع حزب الله للمخدرات؛ إذ تشير العديد من التقارير والمصادر إلى أن المناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية باتت عبارة عن سوق حرة للتهريب والتجارة غير الشرعية، وخصوصًا المخدرات وزراعة الحشيش، وأن معظم معامل المخدرات التي لطالما اشتُهر بها البقاع اللبناني انتقلت خلال السنوات الماضية إلى تلك المناطق؛ ليكون بذلك حزب الله أغنى تنظيم إرهابي؛ إذ يجني ما يزيد على مليار دولار سنويًّا من تجارة السلاح والمخدرات وتبييض الأموال وغيرها”.

إحصائيات المركز الأوروبي
وأشار إلى أن الإحصائيات بناء على تقرير نشره المركز الأوروبي لمراقبة العقاقير والإدمان تُبيِّن أن أبرز الدول التي توجد بها مصانع الكبتاجون هي: (تركيا، سوريا ولبنان)، وأن 75 % من إجمالي الضبطيات الواردة من لبنان إلى السعودية تكون مخبأة في الخضراوات والفواكه، مثل الموز والرمان والبطيخ وغيرها، إضافة إلى أن 66 % من المخدرات التي يتم ضبطها في العالم تستهدف السعودية.

علاقة أوباما بحزب الله
واختتم “الغاوي” حلقته مبينًا علاقة أوباما بحزب الله: “كان هناك مشروع استخباراتي، شاركت فيه أجهزة أمنية من دول عدة، على رأسها: (أمريكا، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا وإيطاليا)، كشفت من خلاله الشبكة التابعة لحزب الله المتورطة بعمليات المخدرات. وسُمي هذا المشروع (كاسندرا)، لكن أوباما أوقف هذا المشروع، وكان تبريره أن هذا المشروع يعرقل سير المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي”.

ووعد “الغاوي” بنشر سلسلة حلقات قادمة -بإذن الله- عن علاقة إيران وحزب الله بعمليات تهريب المخدرات، وغسل الأموال، التي كانت تدار من أمريكا الجنوبية، وعلاقتها بالعصابات المنظمة، وكشف أسماء الشخصيات البارزة، وعدد من الشركات التي كانت تعمل معها في الخليج.