الموت يغيب “محمد الشويعر” مستشار ابن باز وأحد أعلام الأدب والتاريخ بالمملكة
توفي إلى رحمة الله تعالى، مساء يوم أمس، الشيخ محمد بن سعد الشويعر أحد أبرز الكتاب والمؤلفين في الأدب والتاريخ، وأحد أبرز الأدباء والمؤلفين والتربويين المعاصرين في المملكة العربية السعودية، والقياديين في الشأن الإسلامي، حيث لازم الفقيد الإمام ابن باز وجمع فتاويه ومؤلفاته وكان مستشاره الخاص لسنوات طويلة.
وفور نبأ وفاة العلامة محمد الشويعر؛ نعاه عدد من المشايخ والعلماء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بسيرته الحسنة وتفانيه في خدمة العمل الإسلامي واهتمامه البالغ بنشر السنة والأدب والتاريخ الإسلامي ودفاعه عن العقيدة الصحيحة ومواقفه ضد التيارات والجماعات المتطرفة التي واجهها كثيراً بقوة وحزم داخل المملكة وخارجها.
وقد أدى جمع غفير من المشايخ وطلبة العلم وأقاربه وأبنائه الصلاة عليه عصر اليوم السبت بمقبرة النسيم بالرياض، كما يتلقى أبناؤه الشيخ عزام الشويعر التعازي على الجوال “0505429460”.
وتتقدم إدارة صحيفة “سبق” بالتعازي وصادق المواساة لذوي الفقيد ومحبيه، وتسأل الله له المغفرة والرحمة ولفاقديه الصبر والسلوان.
وإليكم شيئاً من سيرة الفقيد مختصرة:
ولد الشيخ محمد بن سعد الشويعر في شقراء عام 1359هـ/ 1940م، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في شقراء، حصل على الشهادة الجامعية من كلية اللغة العربية بالرياض عام 1379هـ/1959م، وحصل على دبلوم تربية من المركز الإقليمي لليونسكو ببيروت عام 1386هـ/1966م، كما نال درجة الماجستير في الأدب والنقد من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1394هـ/1974م، فيما نال الدكتوراه في الأدب والنقد من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1397هـ.
أما الوظائف التي عمل بها الفقيد خلال مسيرته العملية فقد عمل معلمًا عام 1380هـ، كما شغل عدة مناصب في العديد من الوظائف في الرئاسة العامة لتعليم البنات بين عامي 1381-1402هـ/1961-1982م، وهي: مدير شؤون الموظفين، ومدير التعليم الأهلي، ومساعد المدير العام للتعليم، والمدير العام للتعليم المتوسط، وفي آخر حياته العملية عمل مستشارًا في مكتب رئيس الرئاسة العامة لرئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ورئيسًا لتحرير مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها الأفتاء لسنوات.
وللفقيد إسهامات ثقافية متميزة ذات فاعلية نال مقابلها العديد من الدروع والجوائز وشهادات التكريم من داخل السعودية وخارجها، ومن أهم إسهاماته الثقافية: عضو في بعض اللجان والجمعيات الخيرية، وعضو شرف في النادي الأدبي في موريتانيا، وعضو مؤسس في نادي الرياض الأدبي، وألقى الفقيد العديد من المحاضرات الموسمية في الأندية الأدبية، وكان من أهم المناصب التي تولاها رئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية، حيث كان كاتباً للمقالات المتميزة في موضوعات متنوعة في الصحف والمجلات في داخل السعودية وخارجها، كما ترك مؤلفات عدة في التاريخ والأدب منتشرة في المكتبات البحثية.