الأخبار المحلية

ثلثا المقاعد المحجوزة تحت الإلغاء.. “صيف قاسٍ” يهدّد شركات الطيران!

أفادت دراسة تسويقية لشركة “ميداس أفييشن” الأمريكية للدراسات الاقتصادية الخاصة بصناعة الطيران، بضرورة أن تستعد شركات الطيران العالمية لفترة قاسية خلال الصيف المقبل، حيث من المتوقع ألا يتعافى الطلب على السفر الجوي حتى النصف الثاني من العام الجاري على أقرب تقدير.

ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن جون جرانت، وهو أحد الشركاء في “ميداس أفييشن”، قوله “إن الصيف الذي عادة ما يكون أزحم فصول العام من حيث حركة الطيران بسبب العطلات، سيكون على الأرجح هادئاً مثل عام 2020، لأن خطط التعافي الملموس من آثار جائحة كورونا خلال الأشهر الأولى من العام لم تتحقق”.

وأضاف التقرير أنه “لا بد أن تتوقع شركات الطيران إلغاء ثلثي المقاعد التي تمّ حجزها بالفعل خلال الشهور المقبلة”، وأوضح أن هذه التوقعات تأتي في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في كثير من دول العالم، وبعض المشكلات التي تعرقل حملات التطعيم، فضلاً عن اتجاه الحكومات لفرض قيود على حركة السفر.

وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران قد خفضت خططها فيما يتعلق بالسعة التشغيلية لعام 2021 إلى 40 في المائة، من مستويات ما قبل الجائحة، فيما خفض مطار هيثرو البريطاني، وهو أزحم مطارات أوروبا في المعتاد، من توقعاته بشأن عدد الركاب الذين سيستقبلهم خلال الفترة المقبلة.

وتواجه شركات الطيران خسائر قدرها 47.7 مليار دولار في عام 2021، أسوأ من 38.7 مليار دولار المتوقعة في نوفمبر الماضي، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا”.

وقال ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، في بيان، “هذه الأزمة أطول وأعمق مما كان يتوقعه أي شخص”.

ومن المقرر أيضاً أن يستغرق تعافي السفر الجوي وقتا أطول مما كان متوقعاً في السابق، وقدّر اتحاد النقل الجوي الدولي بأنه سيكون هناك انخفاضٌ في عدد الرحلات الجوية بنحو 400 مليون شخص في عام 2021، مقارنة بتقديرات (نوفمبر).

وفي 2019، سافر 4.5 مليار شخص عن طريق الجو، لكن من المقرر أن يسافر 2.4 مليار شخص فقط خلال العام الجاري، وفقاً للاتحاد.

وأضاف “والش”: “على الرغم من أن ما يقدر بنحو 2.4 مليار شخص يسافرون عن طريق الجو في عام 2021، فإن شركات الطيران ستنفق 81 مليار دولار أخرى من النقد”.

ويقول اتحاد النقل الجوي الدولي “إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الإغاثة الحكومية هذا العام، حيث تتعامل شركات الطيران مع هذه التوقعات المتضائلة”.

وقال “والش”: “هناك دور محدد للحكومات في توفير تدابير الإغاثة التي تضمن الاحتفاظ بالموظفين المهمين والمهارات لإعادة بدء الصناعة وإعادة بنائها بنجاح”.

وكانت الحكومة الإيطالية قد قررت توفير الأموال اللازمة لصرف أجور العاملين ونفقات شركة الطيران الإيطالية المتعثرة “أليتاليا” عن شهر (أبريل) الماضي دون انتظار موافقة مؤسسات الاتحاد الأوروبي على هذه الخطوة، وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن إجمالي هذه الأموال يمكن أن يصل إلى 50 مليون يورو.

وكانت وكالة “آنسا” الإيطالية للأنباء قد ذكرت أمس الأول، أن “أليتاليا” لا تملك الأموال الكافية لدفع أجور الشهر الحالي. وكانت المفوضية الأوروبية والحكومة الإيطالية قد اتفقتا في آذار (مارس) الماضي على “العمل معا بشكل بناء” لإيجاد حلول مجدية بشأن ملف شركة الطيران الإيطالية المتعثرة “أليتاليا”.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية “إن مارجريت فيستاجر نائبة رئيسة المفوضية، تحدثت مع وزراء، المالية دانيلي فرانكو، والتنمية الاقتصادية جيانكارلو جيورجيتي، والبنية التحتية إنريكو جيوفانيني، في الحكومة الإيطالية، أمس حول ملف “أليتاليا”.

وكانت المفوضية الأوروبية قد طالبت روما في يناير الماضي بإيضاح حول مدى انفصال الكيان الاقتصادي لشركة الطيران الإيطالية الجديدة “آي.تي.أيه” عن شركة الطيران المفلسة “أليتاليا”، التي ستخلفها كناقل وطني لإيطاليا، وفقاً لـ”الألمانية”.

وبحسب خطاب مفوضية حماية المنافسة في الاتحاد الأوروبي إلى الحكومة الإيطالية، فإنه يجب بيع أصول شركة أليتاليا المفلسة بطريقة شفافة ودون تمييز لأي مشترٍ، كما طلبت المفوضية تفاصيل هيكل مساهمي الشركة الإيطالية الجديدة حتى 2025 وخطتها الاقتصادية بشكل محدد.