جوائز مضاعفة وتحكيم إلكتروني.. إنجازات فريدة لمسابقة الملك سلمان للقرآن 22
أكّد عضوان بلجنة التحكيم في مسابقة جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم في دورتها 22، أن إقامة المسابقة وتنظيمها في ظل ظروف كورونا تعد نجاحاً لها، منوّهين بدور التقنية التي يسّرت أعمال المسابقة، مشيدين بإضافة فرع القراءات في المسابقة لأول مرة، واصفين بأنه يعد نقلة نوعية كبيرة، مثمّنين الدعم اللامحدود والعناية والاهتمام الذي تحظى به الجائزة من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
تفصيلاً، قال أستاذ القراءات بجامعة طيبة، عضو لجنة التحكيم في مسابقة جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم في دورتها 22، الدكتور محمد بن أحمد برهجي؛ عن بداية مشاركته في المسابقة قبل 25 عاماً في سنة 1417هـ، وتأهل بعد فوزه إلى مسابقة الملك عبدالعزيز العشرين بمكة المكرّمة في عام 1419، وحصوله على المركز الأول في الفرع الأول.
وأوضح: “بركة حفظ القرآن الكريم على حياة الإنسان وعمره وعمله، فهو يتقلب بفضل كلام الله في الخيرات والبركات”، مشيراً إلى حصوله على الترقية الى أستاذ دكتور في الجامعة ببركة القرآن، فهو أنيس في دنياه وقبره وآخرته ويجعله إماماً.
وحثّ “برهجي”؛ كل مَن يريد حفظ القرآن الكريم بالإخلاص لله، وبذل الوقت، وتخصيص ساعة في اليوم عند مقرئ، ثم مع الاستمرار ييسّر الله على الإنسان حفظ كتابه، لافتاً إلى دور الوالدين والأسرة في تشجيع أبنائهم على حفظ القرآن والإقبال عليه؛ حيث حفظ القرآن في عمر 4 سنوات.
وعن تنظيم المسابقة في ظل جائحة فيروس كورونا، أوضح “برهجي”؛ أنها أقيمت عن بُعد واستمعت اللجنة إلى المتسابقين، مشيراً إلى دور التقنية في أعمال المسابقة التي خدمتها خدمة عظيمة؛ حيث كان التحكيم إلكترونياً لأول مرة في هذه المسابقة وأصبح التقييم سهلاً وميسراً.
وعن مشاركة أكثر من 4000 من البنين والبنات في المسابقة، أوضح أنه تقام عدة تصفيات في مناطق المملكة لاختيار المترشحين للمشاركة في التصفيات النهائية للجائزة، معتبراً إضافة فرع القراءات نقلة نوعية في المسابقة مما يسهم -بإذن الله- في نشر القراءات السبع وحفظ الشاطبية.
ولفت “برهجي”؛ إلى أن المسابقة تميزت بإضافة فرع القراءات السبع المتواترة عن النبي ﷺ رواية ودراية، وإضافة فرع أبناء شهداء الواجب، واصفاً التنافس بين المتسابقين بأنه كان محموداً وعلى أشده، مشيراً إلى أن إقامة المسابقة في هذا الشهر الفضيل لها اثر روحاني وإيماني، فرمضان شهر القرآن؛ حيث قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، موصياً الشباب بحفظ القرآن الكريم وتعليمه وتعلمه والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه حتى ينال شيئاً من خيرية القرآن «خَيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ».
من جانبه، أكّد أستاذ القراءات بجامعة أم القرى، عضو لجنة التحكيم في مسابقة جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم في دورتها 22، الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني؛ أن إضافة فرع القراءات في المسابقة تعد نقلة نوعية كبيرة قدمت نماذج مميزة جداً من أبناء المملكة الذين يحفظون القرآن الكريم وبالقراءات السبع كاملة، ووصف أجواء التنافس بين المتسابقين بالقوية حتى تضاءلت كثيراً الفوارق بين الفائزين بالمركز الأول والثاني إلى أقل من جزء من درجة، وهذا يدل على تمكُّن الفائزين مما يؤكّد اهتمام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بإعداد المتسابقين وتهيئتهم.
ولفت “الزهراني”؛ إلى أن إقامة المسابقة في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا عن بُعد، تعد نجاحاً لها من خلال استثمارها للتقنية، وكأن المتسابقين يجلسون بيننا في قاعة التحكيم والمسابقة، معتبراً إضافة فرع أبناء الشهداء قيمة معنوية بتكريمهم ورفع معنوياتهم وربطهم بالقرآن الكريم.
ونوّه بدعم وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لهذه المسابقة ورعايته لها منذ أن كان أميراً للرياض، مشيراً إلى مضاعفة جوائز المتسابقين إلى الضعف مما يدل على الاهتمام بتقدم المسابقة واستمرارها ورقيها وتطورها، سائلاً الله أن يزيدها توفيقاً وتسديداً.