“الطبية الافتراضية”: التعليم المهني بالرعاية الصحية يخدم رؤية 2030
قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية الطبية الافتراضية الدكتور خالد عبدالحميد شحات، إن جودة الحياة تُعدّ أحد أهم محاور رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد أثبتت أن معيار جودة الحياة مرتبط ارتباطًا شديدًا بصحة الفرد والمجتمع.
وأكّد الدكتور شحات أن التطوير والتدريب المهنيَّيْن يساهمان في إثراء جودة النظام الصحي بأكمله، مشيرًا إلى أن الأزمة العالمية لعبت دورًا أساسيًا في تسريع التحوّل الرقمي، وأثبتت فعالية التعليم الإلكتروني. وأوضح أن النظام الصحي تمكن من تدريب أعداد أكبر وأسرع بفعالية وكفاءة عاليتين، ما يحثّ على الاستمرار والتوسّع في الاستفادة من التعليم الافتراضي والمدمج في مرحلة ما بعد الجائحة.
وقال شحات إن تجربة الأكاديمية خلال الجائحة كانت فعالة، حيث شاركت القطاع الصحي في تقديم برامج تدريبية مجانية انطلاقًا من مسؤوليتها المجتمعية وتحقيقًا لرسالتها التي تسعى للارتقاء بجودة حياة الإنسان. وقدّمت الأكاديمية أكثر من 140 فعالية افتراضية استفاد منها أكثر من 200 ألف ممارس صحي في المملكة خلال أربعة أشهر فقط. وأضاف: “لمسنا بشكل كبير قدرة التعليم الافتراضي على تمكين الممارسين الصحيين من الحصول على المعلومة بسرعة أعلى ودقة أكبر وجودة أفضل، مقارنة بالتدريب التقليدي”.
وتابع: “نتطلع في الأكاديمية الطبية الافتراضية إلى المساهمة بقوة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتوجه الحكومة للشراكة مع القطاع الخاص ضمن مبادرة سمو ولي العهد “شريك” من خلال الشراكة مع مختلف الجهات العاملة في حقل الرعاية الصحية وذات الصلة به، من مؤسسات حكومية وكيانات أكاديمية وشركات خاصة، عبر تزويدها بأدوات التعليم الافتراضي والبرامج التدريبية الافتراضية لتمكين الممارسين الصحيين.
وتُعدّ الأكاديمية الطبية الافتراضية اليوم أكبر جهة في التعليم والتدريب الإلكتروني في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، وقد بلغ عدد الممارسين الصحيين المسجلين في هذه المنصة أكثر من 270 ألف ممارس، من أصل 500 ألف ممارس صحي مسجّل في المملكة، أي ما نسبته 55 بالمئة، ما يجعل الأكاديمية مهيّأة لتصبح جهة التمكين والريادة الأبرز في مجالها خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتدير الأكاديمية الطبية الافتراضية منذ انطلاقتها في العام 2013، منصةً رقمية تفاعلية متطورة ومتكاملة للتعليم والتدريب الصحي التخصصي طورتها كفاءات وطنية داخل الأكاديمية. وساهمت الأكاديمية بقيادة التغيير في ثقافة التعليم الإلكتروني باعتباره نوعًا جديدًا من التعليم في المجال الصحي، وبدء اعتماد التعليم الإلكتروني في المملكة، حيث تعد الأكاديمية أول جهة معتمدة للتعليم الإلكتروني في القطاع الصحي. وكانت الأكاديمية شاركت الهيئة السعودية للتخصّصات الصحية، بوصفها الجهة التشريعية المعنية، في وضع لوائح الاعتماد للتعليم الإلكتروني.